دولى وعربى
السفير المصري في بيروت: مصر تحتضن الطوائف اللبنانية
قال السفير المصري في لبنان، الدكتور محمد بدر الدين، إنه لا بد من دفع العلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن الأسبوع الثقافي المصري اللبناني سينطلق الأسبوع الجاري.
وأكد أن المرحلة الراهنة تتطلب كثيرا من الجدية والوضوح والرؤية لتنشيط كل مجالات التعاون بين مصر ولبنان.
وأضاف بمناسبة إطلاق العدد الأول من الطبعة العربية للأهرام التي تطبع وتوزع في لبنان، إ ن "مؤسسة الأهرام" تعد بمثابة التعبير التاريخي عن خصوصية العلاقات المصرية اللبنانية الثقافية، وإنه عندما ترسل مصر هذه الرسالة الآن في هذا التوقيت، فإن هذا يعني إعطاء أولوية كبيرة للعالم العربي، والعودة إلى كل أشكال التعاون الاقتصادي والثقافي.
وأردف قائلا " إن هذا توجهنا الإستراتيجي، وأن العقل الجمعي المصري يتحرك الآن لاستعادة نطاقه الحيوي ومنطقته الطبيعية".
ولفت إلى أن نشأة الأهرام في مصر على يد سليم وبشارة تقلا عام 1876، كانت في ظروف تاريخية خاصة، حيث استقبلت مصر في ذلك الوقت هجرة كبيرة من مفكريين لبنانيين مسلمين ومسيحيين، وخاصة المسيحيين، وشكلت مصر منذ ذلك الوقت وحتى اليوم حاضنة طبيعية لكل طوائف لبنان، وهى الأقرب لكل لبنان، لافتا إلى أن العلاقات الشعبية بين البلدين هى الأكثر تميزا في هذا الإطار.
وأكد أن هذه العلاقات هى التي شكلت جزءا مهما من النهضة العربية المعاصرة، وأن المجتمعين سيواصلان دورهما من خلال تنوعهما وإبداعهما من أجل تحقيق النهضة العربية مرة أخرى.
من جانبه، أكد أحمد النجار رئيس مجلس إدارة الأهرام أن الأهرام منذ نشأتها وهي عروبية التوجه، وإنها من خلال طباعتها في لبنان تقدم رسالة جامعة لاتفرق اللبنانيين الذين هم في القلب بالنسبة لمصر.
وأضاف أن الأهرام مشروع عروبي منذ البداية، وبالأساس، وظلت قلعة للتنوير وللوحدة واللحمة الوطنية وأنها أنشئت في مصر من خلال أسرة مسيحية لبنانية، مع صحف مصرية أخرى أسستها أسر مسيحية لبنانية في القرن التاسع عشر.
واعتبر أن الأهرام تعود للبنان لأنها جاءت أصلا من لبنان وأن العلاقات الإعلامية بين البلدين هى رباط حيوي لامساس به، وأنها عندما تطبع في لبنان فإن هذا يعد استمرارا لرسالة التنوير والوسطية.
ومن جانبه، أكد عوني الكعكي نقيب الصحافة اللبنانية، رئيس مجلس إدارة جريدة الشرق التي سيتم طباعة الأهرام في مطابعها، إن مصر موجودة في وجدان كل لبناني.
ولفت إلى تطلع لبنان دوما للدور المصري في قيادة العالم العربي، نظرا لأن الدور العربي لمصر يحقق توازنا بالنسبة للبنان.