بورصة
خسائر حادة للبورصات العربية في نوفمبر
شهدت معظم البورصات العربية تراجعات حادة خلال تعاملات شهر نوفمبر الماضي، بالإضافة إلى تضررها من هبوط اسعار النفط المستمر، فيما صعدت بورصتا السعودية والكويت، بدعم الأداء الإيجابي للأسهم القيادية.
وقال "محمد الأعصر"، مدير إدارة البحوث الفنية لدى بنك الكويت الوطني : "مثّل غياب المحفزات عامل ضغط قوي على معنويات المستثمرين، إذ لم يجدوا ما يدعمهم على شراء الأسهم".
وأضاف "الأعصر"، في اتصال هاتفي مع "الأناضول": "كان لهبوط أسعار النفط وعدم استقرار الأسواق العالمية أيضاً، عامل مؤثر على أداء الأسواق".
ووفقاً لحسابات "الأناضول"، انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي "نايمكس"، خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني بنسبة 10.6%، فيما تراجعت العقول الآجلة لخام برنت بنسبة 10%.
وتوقع "الأعصر"، أن تستعيد أسواق الأسهم نشاطها في تداولات شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مالم تظهر أي أنباء سلبية على السطح، قد تعكر صفو المتعاملين.
وجاءت بورصة مصر على رأس الأسواق الخاسرة، مع هبوط مؤشرها الرئيسي بنسبة 15.33%، وهي أعلى وتيرة هبوط شهرية في 3 سنوات، ليغلق عند 6302.19 نقطة، فيما خسر رأس المال السوقي للأسهم بنحو 40 مليار جنيه (5.1 مليار دولار)، وسط ضغوط بيعية مكثفة للأجانب.
وسجلت بورصة قطر أكبر خسائر شهرية منذ يونيو/ حزيران 2014، بعدما هوى مؤشرها الرئيسي بأكثر من 13% ليغلق عند 10090.81 نقطة، مدفوعاً بهبوط معظم الأسهم القيادية.
وفي الإمارات، انخفض مؤشر بورصة دبي بنسبة 8.55%، تحت وطأة هبوط الأسهم العقارية التي تراجع مؤشرها بنسبة 14%، مع هبوط أسهم "أرابتك" القابضة بنسبة 32.5%، و"إعمار" العقارية بنسبة 10.5%.
وتراجع أيضاً مؤشر بورصة العاصمة أبوظبي، لكن بوتيرة أقل، بلغت نسبتها 1.98%، متضرراً من هبوط أسهم قطاع البنوك، يتصدرها "أبوظبي التجاري"، و"أبوظبي الوطني"، و"بنك الخليج الأول"، بنحو 16.67% و 12.07% و 2.83% على التوالي.
وأغلقت بورصة مسقط على انخفاض، مع هبوط مؤشرها الرئيسي بنسبة 6.42%، ليهبط إلى أدنى مستوياته في 3 سنوات، مع هبوط مؤشر القطاع "المالي" بنسبة 8.9%، و"الصناعي" بنسبة 6.24%، و"الخدمي" بنسبة 2.5%.
وفي نفس الاتجاه، انخفضت بورصة الأردن بنسبة 2%، كما تراجعت بورصة البحرين بنحو 1.42%، لتواصل هبوطها للشهر الخامس على التوالي، بضغط تراجع أسهم شركة "ألبا"، بنسبة تجاوزت 15%.
وعلى عكس أداء باقي الأسواق، ارتفعت بورصتي السعودية والكويت بنحو 1.62% و 0.47% على التوالي، بدعم الأداء الإيجابي لبعض الأسهم القيادية.
وفي السعودية، ارتفع سهم شركة "سابك"، عملاق البتروكيماويات، بنسبة 9.17%، مواصلاً صعوده للشهر الثاني على التوالي، ليغلق مستقراً عند 90.14 ريال، بعدما أكدت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني تصنيفها للشركة عند الدرجة "A+" على المدى الطويل، مع نظرة مستقبلية مستقرة.
بينما تراجع سهم "مصرف الراجحي"، ذو الثقل النسبي في المؤشر الرئيسي، بنحو 2.06%، فيما خفضت شركة البلاد المالية السعر العادل لسهم المصري إلى 61.04 ريال، وذلك بسبب تخفيض توقعاتها المستقبلية لنمو القروض والودائع، مع توصية بالحياد على السهم.