أخبار مصر
"السيسى" يستعرض مع نظيره العراقى تطورات مواجهة تنظيم داعش الإرهابي
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمقر إقامته في باريس برئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم على هامش الاستعدادات لانطلاق قمة التغيرات المناخية غدا .
وصرح السفيرعلاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي أكد على متانة العلاقات الأخوية والمتميزة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، منوهاً إلى أهمية العمل على دفعها وتطويرها والارتقاء بمختلف مجالات التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة.
وأكد الرئيس العراقي اعتزازه وتقديره بدور مصر المحورى كركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة، مشيداً بما تبذله من جهود مُقدرة من أجل تعزيز العمل العربي المشترك.
ومن جانبه أشار الرئيس السيسي إلى اهتمامه بمتابعة الخطوات الإصلاحية التي تقوم بها الحكومة العراقية، معرباً عن أمله في المضي قدماً على صعيد المصالحة الوطنية واستعادة اللُحمة بين أبناء الشعب العراقي، بما يحافظ على وحدة الدولة العراقية ويصون مؤسساتها الشرعية في مواجهة من يريد العبث بمقدراتها وأمنها واستقرارها.
وعلى الجانب الأخر، شهد اللقاء استعراضاً لآخر التطورات الميدانية في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، لاسيما بعد النجاح في تحرير مدينة "سنجار" ذات الأهمية الاستراتيجية من أيادي التنظيم، حيث شدد السيسي على التزام مصر بتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للحكومة العراقية في جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب واستعادة سيادتها على كافة أراضيها والتغلب على مختلف التهديدات والتحديات الداخلية والإقليمية الراهنة.
وتناول اللقاء كذلك آخر المستجدات في المنطقة، حيث اتفق الجانبان على أن الواقع الإقليمي المضطرب يتطلب تضافر كافة الجهود والتحرك العاجل والفعال من أجل نزع فتيل الأزمات التي يشهدها عدد من دول المنطقة، بما يحافظ على وحدة وسلامة الدول الوطنية، ويساعدها على التغلب على تحدى الإرهاب المتصاعد الذي يتسع نطاقه ويمتد على الساحة الإقليمية والدولية دون تفرقة بين دول وجنسيات وأديان.
وأشار السيسي إلى أهمية دور الأزهر الشريف وغيره من المؤسسات الدينية في تفنيد ودحض البنية الأيديولوجية لداعش ومختلف التنظيمات التكفيرية التي تروج لأفكار هدامة تستهدف النيل من الأمة العربية ودفعها نحو هاوية الفوضى والانقسام.
وأكدا الرئيسان في ختام لقائهما على أهمية استمرار الحوار والتشاور خلال الفترة المقبلة في ظل الظروف بالغة الدقة التي تشهدها المنطقة، والتي تستلزم تعزيز مستوى التعاون والتنسيق حفاظًا على أمن واستقرار الأمة العربية.