أخبار مصر
بالصور.. "سرور": سياساتنا الإعلامية يجب أن تتسم بمزيد من التدقيق والشفافية
افتتح جمال سرور وزير القوى العاملة ندوة منظمة العمل العربية حول الاستراتيجية العربية للإعلام والإتصال، فى مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية وقضايا العمال.
وقال "سرور" في كلمته، إنه سيطرح بعض الأفكار والملاحظات حول دور الإعلام فى قضايا العمل والتشغيل بكل صدق وشفافية وتجرد، ولا ينبغى من ورائها سوى الدعم الحقيقى لإعلامنا العربى والرغبة فى تطوير أدائه.
وأوضح وزير القوى العاملة، أن الندوة تهتم باستجلاء بعض الجوانب الضرورية اللازمة لخدمة قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية وقضايا العمل فى عالمنا العربى من خلال وسائل الإعلام والاتصال.
وقال "سرور": "هناك عدد من الملاحظات التى أود إثارتها فى هذا الشأن، منها على سبيل المثال افتقاد أغلب القنوات التليفزيونية والمحطات الإذاعية العربية لبرامج متخصصة فى قضايا التشغيل ومشكلات العمال".
ونوه أن هناك أقساما فى بعض الصحف والمجلات الدورية وفى بعض البرامج الإذاعية والتلفزيونية تخصص للإعلان عن طلبات العمل وعروض التوظيف والتشغيل وهى خدمة لابد من الاعتراف بأهميتها وضرورتها، إلا أن ما نقصده من افتقاد البرامج والأقسام المتخصصة إنما ينصب على غياب المناقشات والمعالجات الجادة لظروف العمل وبيئته، وشروط الإدارة الجيدة لعلاقات العمل، والتعريف بوسائل تسوية النزاعات العمالية، والشرح الكافى والمبسط لتشريعات العمل وحقوق وواجبات أطراف العمل الثلاثة.
وأكد أنه قد يكون من المهم لمعالجة هذا النقص صياغة بعض البرامج التدريبية للإعلاميين الذين يتصدون لتغطية ومناقشة هذه القضايا وتحديث معارفهم التخصصية، وهنا أجد من الضرورى توجيه التحية إلى بعض الإصدارات الدورية المتخصصة التى تصدر فى بعض العواصم العربية كـ"مجلة العمل " التى تصدر شهريا فى القاهرة، ومجلة "اتحاد العمال" التى تصدر فى كل من تونس والجزائر، وهى إصدارات تسد فراغا فى الوعى العربى العام وتوفى لجمهور القراء ببعض الجوانب المفتقدة المشار إليها سابقا.
وعرض وزير القوى العاملة ملاحظة ثانية فى موضوع الندوة وتمثلت فى ما يتعلق بطبيعة الثقافة العامة السائدة فى أغلب بلادنا العربية والتى تميل إلى التمييز الشديد بين حقوق وواجبات العمال المحليين وحقوق وواجبات غيرهم من عمال مهاجرين أو وافدين من الخارج .
وقال إنه رغم أن الظروف الاقتصادية والسياسية والأمنية التى تمر بها كثير من بلادنا العربية - وخصوصا خلال المرحلة الراهنة - تستدعى تعاملا أكثر انفتاحا وتفهما لدواعى الهجرة واللجوء وتنقل العمالة عبر الحدود، إلا أن بعض المعالجات الإعلامية لهذه الظواهر ما تزال تتعامل معها بنظرة سلبية أو سطحية بما يدفع الرأى العام فى بعض البلدان إلى مزيد من التحفظ أو التشكك وإثارة النعرات الشعوبية والفئوية.
وتابع أنه قد يكون من أوجب الواجبات العاجلة فى هذا الشأن اعتماد أجهزة الإعلام العربية عددا من المعايير المهنية والأخلاقية والقومية المتفق عليها عند طرح أو معالجة قضايا المهاجرين والعمالة الوافدة عبر الحدود بما يحافظ على الوشائج القومية والإنسانية.
واختتم " سرور" بملاحظته الثالثة والأخيرة على موضوع الندوة، وهى تتعلق بحاجة الإعلام العربى إلى مزيد من التواصل والانفتاح مع مصادر المعلومات الدولية والثقافات الأجنبية وأنشطة المنظمات المتخصصة ذات الصلة بقضايا العمل ومعاييره الدولية.