دولى وعربى
كاتب روسي: وصف أردوغان بالعظمة "يثير السخرية"
قال الكاتب الروسي فاديم جورشينن فى مقال نشره الموقع الاخبارى "برافدا"، أن وصف وسائل إعلام ليبرالية للرئيس التركى رجب أردوغان بـ" العظمة" بعد إسقاط سلاح الجو التركي للمقاتلة الروسية "سو-24" مؤخرا يثير السخرية.
ولفت جورشينن إلى الاتفاقيات المبرمة بين الاتحاد الروسي ووزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بشأن الغارات على سوريا، علمًا بأن تركيا بعيدة عن أن تكون دولة مستقلة من الناحية العسكرية، وإنما هي مجرد عضو تابع لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وعلى ضوء ما سبق، تساءل الكاتب "عما إذا كان هناك أية عظمة يتحلى بها الرئيس التابع للدولة التابعة"، على حد وصفه، علاوة على ما تقدم، نوّه جورشينن عما أفادته تقارير إعلامية من تقدّم اردوغان بطلب لأخْذ إذْن من نظيره الأمريكي باراك أوباما بشأن الهجوم الوشيك على الطائرة الروسية.. وما أن تلقى الإذن حتى أصدر اردوغان "طياريه الشُجعان" بمخاتلة الطيارين الروسيين من الخلف.
وعاود الكاتب التساؤل ذاته "هل في ذلك ما يبدو قرارا عظيما؟ إن تصرفات الضِباع لا تُضفي العظمة على فاعلها".
وتابع جورشينن قائلا إن كافة تصرفات اردوغان بعد ذلك باتت أكثر عبثية، فبعد اليومين الأولين من "جريمته الوضيعة" قال اردوغان إن بلاده كانت مُحقة في تدمير الطائرة بدعوى انتهاكها الأجواء التركية، كما زعم أنه لا يتعين عليه الاعتذار لأية جهة، إنما على هؤلاء الذين تعدوا على سيادة بلاده أن يعتذروا إليه.
وبعد أن ارتكب "جريمة حرب"، فإن اردوغان لم يخاطب رئيس الدولة التي أسقطت تركيا طائرتها، وإنما خاطب بدلا من ذلك كلا من واشنطن والناتو.
وتتويجا لكل ذلك، فما قاله اردوغان بعد ذلك "لو أن تركيا كانت تعلم أن الـ"سو-24" طائرة روسية، لكان ردّ فعلنا مختلف تماما .. لم أتمكن من الوصول لـ "بوتين" على الهاتف بعد حادث الطائرة.. أنقرة لا تريد للعلاقة مع موسكو أن تتأزم".
واختتم جورشينن تعليقه على وصف اردوغان بالعظمة قائلا "إن الغلام الذي يحمل معطف شخص آخرلا يمكن نعْته بالعظمة".