مرصد الفتاوى التكفيرية يحذر من موجة إرهابية فى العالم

قال مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء،إن موجة ما وصفه بـ"سُعار إرهابي" ستضرب العالم كله في إطار تنافس وتصارع بين "القاعدة" و"داعش" وتنافس التنظيمين في استعراض القوة وتنفيذ العمليات الدموية في الأسابيع القليلة الماضية، بهدف تأكيد زعامتهما لما يطلقون عليه "حمل راية الجهاد في العالم".

جاء ذلك في أعقاب عملية إرهابية قام بها تنظيم "داعش"، استهدفت فندق "سويس إن" بمدينة العريش، الذى يقيم به أعضاء اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات البرلمانية، بواسطة ثلاثة من عناصره، حيث استهدف الأول قوة تأمين الفندق بسيارة ملغومة.

وأكد المرصد أن هذه العملية الدنيئة تهدف إلى تقويض العملية الديموقراطية التي تشهدها مصر، وتَعتبر التنظيمات المتطرفة أن الديمقراطية نوعٌ من الكفر والرضا بغير ما أنزل الله – حسب زعمهم - ولم تكن تلك العملية هي الأولى التي استهدف فيها تنظيم «داعش» مؤسسة القضاء المصري، بل سبقتها هجمات أخرى استهدفت تقويض العدالة والتأثير على أحكام القضاة ومنعهم من تأدية واجبهم، دون جدوى تُذكر.

ونبَّه المرصد إلى أن تنظيمي القاعدة و"داعش" يتباريان في إثبات جدارة كلٍّ منهما في تصدُّر مشهد «الجهاد العالمي» على حد وصفهم؛ حيث نفذ «داعش» مجموعة من العمليات الإرهابية في فرنسا أوقعت نحو 130 قتيلًا ومئات الجرحى، وقبلها عملية إرهابية في الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية أسفرت عن مقتل ٤٣ قتيلًا، ونحو ٢٠٠ جريح، أعقبها قيام تنظيم القاعدة بالإعلان عن أحقيته وجوده على الساحة عبر عملية إرهابية حقيرة استهدفت فندق “ راديسون “ في باماكو بمالي، وأسفرت عن مقتل نحو ٢٠ شخصًا من بينهم اثنين من منفذي العملية.

ودعا المرصد إلى ضرورة التعاون الدولي والإقليمي في مواجهة العمليات الإرهابية التي طالت العديد من الدول في ثلاث قارات، حيث باتت تلك التنظيمات عابرةً للحدود، وقادرةً على ضرب عمق الدول عبر استراتيجية «الذئاب المنفردة»، و«الخلايا النائمة» التي استندت إليها التنظيمات الإرهابية مؤخرًا في العمليات الإرهابية الكبرى.