دولى وعربى
وزير "الخارجية" يبدأ جولة آسيوية تشمل كل من كوريا الجنوبية واليابان
يبدأ سامح شكري وزير الخارجية مساء السبت 21 نوفمبر الجاري جولة آسيوية تشمل كل من كوريا الجنوبية واليابان، وذلك في إطار تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية مع البلدين، والإعداد لزيارات قادمة لرئيس الجمهورية إلى البلدين.
وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية،أن جولة وزير الخارجية سوف تستمر لقرابة الأسبوع، وسوف تبدأ بكوريا الجنوبية حيث سيلتقي خلال تواجده في سول مع عدد من المؤسسات الاقتصادية الهامة مثل اتحاد الصناعات الكوري، والاتحاد الكوري للتجارة الدولية، والوكالة الكورية للترويج والاستثمار، والاتحاد الكوري للصناعات الصغيرة والمتوسطة.
كما سيلتقي وزير الخارجية مع رئيس بنك الاستيراد والتصدير الكوري، ورئيس شركة هيونداي للهندسة والإنشاءات، ورئيس شركة سامسونج للالكترونيات. وعلى صعيد اللقاءات السياسية، سوف يلتقي شكري مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الكوري، ووزير خارجية كوريا، بالإضافة إلى عدد من وسائل الإعلام الكورية.
وأوضح أبو زيد، أن زيارة وزير الخارجية إلى كوريا تكتسب أهمية خاصة في ضوء العلاقات المتميزة بين البلدين وما تلاحظه مصر من اهتمام متنام من جانب كوريا الجنوبية بزيادة استثماراتها في مصر، فضلاً عن الدعم الكوري لمصر في مجال مكافحة الارهاب وفي مجال تنفيذ المشروعات التنموية.
ويضاف إلى ذلك أن كوريا الجنوبية تعتبر من أهم الدول الآسيوية التي لها استثمارات في مصر، مثل مشروع الجامعة المصرية الكورية المنتظر أن تبدأ دراسات الجدوى الخاصة به قريباً، ومشروع تطوير ميناء الإسكندرية، ومشروع تطوير نظم الإشارات من نجع حمادي إلى الأقصر، ومشروعات إنشاء محطات توليد الطاقة وتدوير المخلفات الصلبة، فضلاً عن مشروع الخطين الخامس والسادس لمترو الأنفاق ومشروع إنشاء خط لشحن البضائع بين حلوان والعين السخنة.
وحول زيارة سامح شكري إلى اليابان، أوضح المتحدث باسم الخارجية أنها ستشمل لقاءات مكثفة لوزير الخارجية مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، وبنك اليابان للتعاون الدولي، وجمعية الصداقة البرلمانية المصرية اليابانية، بالإضافة إلى محاضرة يلقيها السيد وزير الخارجية في المعهد الياباني للشئون الدولية، ولقاءات سياسية رفيعة المستوى مع رئيس مجلس النواب الياباني ورئيس الوزراء ووزير الخارجية.
وأضاف المستشار أبو زيد، أن العلاقات المصرية اليابانية شهدت دفعة ايجابية هامة عقب الزيارة التي قام بها رئيس وزراء اليابان إلى مصر في شهر يناير الماضي، والتي قدم خلالها الدعوة للسيد الرئيس لزيارة طوكيو.
وأنه من أهداف تلك الزيارة التأكيد على رغبة مصر في التوجه والانفتاح نحو القارة الآسيوية والاستفادة من التطور والتقدم التكنولوجي في اليابان، والإعراب عن تقدير مصر للمشروعات التاريخية التي قامت بها اليابان في مصر مثل دار الأوبرا وكوبري قناة السويس ومستشفى أبو الريش، فضلا عن المشروعات الهامة التي يتم تنفيذها حالياً، وعلى رأسها الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، والمتحف المصري الكبير، ومشروع إعادة تأهيل قناطر ديروط ورفع كفاءة محولات الكهرباء في القاهرة والدلتا والإسكندرية.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته مشيراً إلى أن احد أهم أهداف الجولة الآسيوية لوزير الخارجية يتمثل في استعراض التطورات الداخلية التي تمر بها مصر، ما في ذلك التطورات السياسية المرتبطة بتنفيذ خارطة الطريق، وجهود مكافحة الإرهاب، وبرامج التطوير الاقتصادي والتنموي والاجتماعي بهدف بناء تكتيل داعم لمصر دولياً، ودعم برامج التطوير والتحديث الاقتصادي والتنموي في البلاد، بالإضافة إلى التشاور حول الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط وطرح الرؤية المصرية لكيفية تجاوز الازمات ودعم الاستقرار في المنطقة.