رياضة
مدرب البرتغال: رونالدو لا ينافس ميسي بل ينافس نفسه
أجرى سانتوس مدرب المنتخب البرتغالي لكرة القدم مقابلةً مع وكالة الأنباء الإسبانية EFE، كشف خلالها عن أنه لا يتخيل رؤية مواطنه النجم كريستيانو رونالدو كرأس حربةٍ صريحٍ أبداً، بالرغم من أنه قد سبق له اللعب في عدة مناسباتٍ سابقةٍ بهذا المركز في ناديه ريال مدريد أو منتخب بلاده على حدٍ سواء.
وأكمل المدرب البالغ عمره 61 عاماً "رونالدو قام بالكثير من التضحية في المباراة التي شهدت فوز البرتغال على الدنمارك في الشهر الماضي، ولكنه لم ينل حقه من التقدير، ويجب أن نأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار. رونالدو لن يصبح أبداً مهاجماً تقليدياً -رقم 9- يلعب داخل منطقة الجزاء قط، وكذلك لن يصبح جناحاً كلاسيكياً مثل لويس فيجو، فهو يؤدي بشكلٍ أفضل حينما يتوغل من الأطراف لكي ينضم إلى العمق".
وتذكر سانتوس الفترة التي أشرف خلالها على تدريب "الدون" في بداية مسيرته الكروية، قائلاً "أتذكره منذ كان فتىً يافعاً بعمر الـ18 عاماً في سبورتينج لشبونة، وقد كان بنفس الشخصية التي يمتلكها اليوم، شخصية اللاعب الفائز، والذي يتمتع بأنانيةٍ حميدةٍ، تتلخص في سعيه نحو الفوز وإثبات أنه اللاعب الأفضل. ولا أعتقد أن هذا أمراً سيئاً، فقد وصل لما هو فيه الآن بسبب طريقة تفكيره تلك، ولم يسبق لي أن رأيته حزيناً إذا ما حقق فريقه الفوز دون أن يتمكن هو من تسجيل الأهداف".
واختتم سانتوس قائلاً بشأن رؤيته لصراع صاروخ ماديرا -30 عاماً- مع نجم برشلونة ليونيل ميسي "عندما قابلت كريستيانو لأول مرة عام 2003، لم يكن ميسي قد ظهر على الساحة حينها، وما يجعله أفضل هو حرصه على التفوق على نفسه، وليس على أحدٍ آخر، فهو يمتلك قدراتٍ عظيمةٍ تصل إلى مستوى الأسطورة البرتغالية أوزيبيو. أذكر في أحد الأيام أنني أخبرته بأنه ضعيفٌ في ألعاب الهواء، فما كان منه سوى أن شاهدته في اليوم التالي يتمرن على لعب الكرات الرأسية مرةً بعد الأخرى دون كللٍ أو ملل. وبعيداً عن هذا، فكلاً من رونالدو وميسي من عباقرة كرة القدم، واللذين لا يمكن مقارنتهم ببعضهم البعض".