ريادة أعمال
قابيل يلتقي وزراء التجارة والصناعة العرب لبحث تعميق التعاون وإزالة عوائق التبادل التجاري
عقد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، سلسلة من المباحثات المكثفة مع عدد من وزراء التجارة والاقتصاد المشاركين بالاجتماع التنسيقى لوزراء التجارة العرب والذى استضافته العاصمة السعودية الرياض على مدى اليومين الماضيين، شملت وزراء التجارة بكل من السعودية والإمارات والسودان والمغرب والأردن إلى جانب عقد لقاء مع عدد من أعضاء مجلس الغرف السعودية.
وقال الوزير إن مباحثاته مع وزير التجارة والصناعة السعودى الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة تناولت أهمية تنمية وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة بين البلدين خاصة وأن السعودية تعد الشريك التجارى العربى الأول لمصر كما أنها أكبر دولة عربية مستثمرة في مصر، مؤكداً أن هناك فرص كبيرة فى البلدين يجب الاستفادة منها فى توسيع حجم العلاقات المشتركة خلال المرحلة المقبلة.
وأشار قابيل إلى أن اللقاء تناول أيضا بحث أوضاع الشركات السعودية فى مصر، مؤكدا حرص الحكومة المصرية على حل كافة المشكلات التى تواجه المستثمرين السعوديين وهو ما أكده أيضاً خلال لقائه بالدكتور عبد الرحمن الزامل – رئيس مجلس الغرف السعودية ، وذلك بهدف تعزيز ثقة المستثمر السعودى في السوق المصرى.
كما استعرض المهندس طارق قابيل خلال لقائه بالمهندس سلطان بن سعيد المنصورى وزير الاقتصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة العلاقات المتميزة التى تربط الدولتين على المستويين السياسى والاقتصادي وكذا الجهود التى تبذلها الحكومة المصرية لتحسين مناخ الاستثمار من أجل جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية والعربية وبصفة خاصة الاستثمارات الإماراتية، وفى هذا الإطار أكد الوزير حرص مصر على حل مشاكل المستثمرين الإماراتيين وعلى بناء علاقة ايجابية مع مجتمع الأعمال الإماراتي بما يعود بالنفع على اقتصاد البلدين.
وقد بحث الوزيران أهمية تفعيل دور مجلس الأعمال المشترك لتنمية الاستثمارات المتبادلة وتعزيز حجم التجارة البينية، وكذا تفعيل دور لجنة شهادات المنشأ المشتركة بين البلدين للتغلب على مشاكل التحقق من صحة شهادات المنشأ الصادرة عن الجهات المعنية بالجانبين.
كما شملت مباحثات وزير التجارة والصناعة بالعاصمة السعودية الرياض عقد لقاء مع صلاح محمد الحسن وزير التجارة السودانى تناول خلاله حجم التبادل التجارى بين البلدين وأهمية الارتقاء به بما يتناسب مع العلاقات الاقتصادية والسياسية التى تربط شعبى وادى النيل ، وكذا اهمية تطبيق الجانب السودانى للاعفاءات المنصوص عليها في اتفاقية الكوميسا وذلك على كافة المنتجات المصدرة من الدول الأعضاء في الاتفاقية، حيث يشتكى عدد من المنتجين والمصدرين المصريين من عدم تمتع منتجاتهم بالإعفاءات المنصوص عليها في اتفاقية الكوميسا عند تصديرها للسوق السودانى ، وقد وعد الوزير السودانى بدراسة الموضوع والتدرج في بدء عملية تطبيق الإعفاءات في ضوء تحسن أداء الاقتصاد السوادني، وقد وجه الوزير السوداني الدعوة لقابيل لمشاركة مصر في معرض الخرطوم الدولى المزمع إقامته خلال الفترة من 25 يناير إلى 1 فبراير 2016 بالعاصمة الخرطوم.
كما بحث قابيل مع نظيرته الأردنية المهندسة، مها على أهمية تفعيل اتفاق الاعتراف المتبادل بالمواصفات والمقاييس بين البلدين من أجل انسياب حركة التجارة والقضاء على العوائق الخاصة بقواعد المنشأ فى إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والعمل على حلها من خلال لجنة قواعد المنشأ فى إطار المجلس الاقتصادي للجامعة العربية.
واختتم قابيل مباحثاته بلقاء محمد عبو وزير التجارة الخارجية المغربى، حيث تناول اللقاء بحث تنمية التبادل التجارى بين البلدين والذى يبلغ حوالى 600 مليون دولار فقط، وهو ما يعد ضعيفا نسبيا قياسا للعلاقات المتميزة التى تربط البلدين، حيث اتفق الوزيران على أهمية تشكيل لجنة فنية مشتركة تضم عدد من الفنيين من الجمارك والتجارة الخارجية في البلدين لحل المشاكل التى تقف عائقا امام تدفق حركة التجارة بين الجانبين.