دولى وعربى
إسرائيل تشدد الإجراءات ضد الفلسطينيين ومقتل صبي بالضفة الغربية
أعلنت إسرائيل تشديد الإجراءات للتعامل مع المواجهات يوم الاثنين بعدما أفاد مصدر بمستشفى فلسطيني بمقتل صبي فلسطيني في اشتباك مع جنود إسرائيليين قرب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.
وتصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وفي القدس خلال الأسابيع القليلة الماضية وتعد الأنباء عن وفاة الصبي الأحدث في سلسلة حوادث أذكت مخاوف من تصعيد أكبر.
وقال مستشفى في بيت لحم إن الصبي البالغ عمره 13 عاما اسمه عبد الرحمن عبيد الله من مخيم عايدة وتوفي بجرح سببته رصاصة في القلب.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا يملك أي معلومات محددة.
وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ أيام مواجهات واسعة بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية بعد مقتل أربعة إسرائيليين وثلاثة فلسطينيين في حوادث منفصلة.
اشتملت أحداث العنف على إطلاق نار من سيارة مما أسفر عن مقتل زوجين إسرائيليين في الضفة الغربية يوم الخميس.
وقالت إسرائيل إنها اعتقلت خمسة أشخاص في نابلس بالضفة الغربية للاشتباه في أنهم من أطلق النار يوم الخميس من سيارة.
واستمرت دون هوادة يوم الاثنين حوادث أخرى بين رماة الحجارة الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية.
وفي وقت متأخر يوم الاثنين التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمجلس الوزراء المصغر للتصريح بإجراءات أشد لمواجهة العنف المتصاعد في القدس الشرقية التي تشمل البلدة القديمة وفي الضغة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.
وأدلى نتنياهو بتصريحات أذاعتها وسائل الإعلام قال فيها إن الإجراءات الجديدة ستشمل الإسراع بعملية إزالة منازل المهاجمين ومنع المحرضين على العنف من دخول البلدة القديمة للقدس.
وقال نتنياهو "الشرطة تتوغل في عمق الأحياء العربية وهو أمر لم يحدث في السابق. سندمر منازل الإرهابيين. سنسمح لقواتنا باتخاذ إجراء قوي ضد من يلقون الحجارة أو القنابل الحارقة."
لكن قوله لم يعجب مستوطنين وأعضاء من الجناح اليميني واحتج الآلاف قرب مقر الإقامة الرئيسي لنتنياهو في القدس واتهموا الحكومة "بالافتقار إلى الحل" في التصدي لهجمات الفلسطينية وضمان سلامتهم.
وفي غزة قال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس التي تسيطر على القطاع إن قرار إسرائيل بتشديد الإجراءات لن يفلح "في نزع فتيل الاحتجاجات."
واشتعل التوتر بصفة خاصة في صورة اشتباكات متكررة بين من يلقون الحجارة من الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى.
ويقول الفلسطينيون إن الزيارات المتكررة من جماعات يهودية للمسجد الأقصى- الذي يعتبره اليهود موقعا لمعابد توراتية- يتسبب في تراجع سيطرة الفلسطينيين هناك.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للهدوء وقال إنه "من غير المقبول" من الجانبين اللجوء للعنف كحل.
وأضاف للصحفيين خلال زيارة يقوم بها إلى تشيلي "هذا الشكل من أشكال العنف لن يخدم أحدا."