دولى وعربى
"السيسى" يلتقى نظيره القبرصى والبيلاروسى على هامش اجتماعات الأمم المتحدة
واصل الرئيس عبد الفتاح السيسي لقاءاته الثنائية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث شهد اليوم نشاطاً مكثفاً للسيد الرئيس استهله بلقاء الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس، وتلاه لقاء آخر مع رئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاشينكو.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس القبرصي أكد على عمق العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين، وقدم التهنئة للسيد الرئيس على اكتشاف حقل الغاز الجديد في المياه الاقليمية المصرية، منوها إلى الآفاق الواعدة التي يوفرها للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أشاد بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين وبالمواقف القبرصية الداعمة للموقف المصري داخل الأطر والمحافل الدولية.
كما وجه له الرئيس الشكر على دعم بلاده لحصول مصر على عضوية مجلس الأمن لعاميّ 2016-2017.
وعلى الصعيد الإقليمي، أكد الرئيس القبرصي دعم بلاده لتسوية القضية الفلسطينية، مستعرضاً جهودها في هذا الصدد، ومشيراً إلى جولته المرتقبة إلى المنطقة في نوفمبر المقبل والتي ستشمل كلاً من الأردن وفلسطين.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس رحب بالجهود القبرصية المبذولة في هذا الصدد، مؤكداً على أهمية التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقد أكد الرئيس القبرصي على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق بين بلاده وكلٍ من مصر واليونان في إطار آلية القمة الثلاثية. وفي هذا السياق، أكد السيد الرئيس على أهمية الحفاظ على دورية انعقاد القمة الثلاثية والبناء على الزخم الذي ينتج عنها لتعزيز العلاقات بين الدول الثلاث، وكذا لتحقيق مزيد من التعاون والتقدم في منطقة شرق المتوسط.
ومن جانب آخر، ذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أشاد بمواقف بيلاروسيا الداعمة لمصر ولخيارات شعبها الحرة وإرادته المستقلة التي عبر عنها من أجل التمسك بهويته، مؤكداً على حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع بيلاروسيا في شتى المجالات، ومنوهاً إلى أهمية عقد اللجنة المشتركة بين البلدين لدفع التعاون الثنائي إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً.
كما وجه الرئيس الشكر لرئيس بيلاروسيا على دعم بلاده لحصول مصر على عضوية مجلس الأمن لعاميّ 2016-2017.
ومن جانبه، أشاد رئيس بيلا روسيا بحكمة القيادة السياسية المصرية وما استطاعت تحقيقه من انجازات سواء على صعيد الاستقرار الأمني أو التقدم الاقتصادي خلال فترة وجيزة، معرباً عن استعداد بلاده لتدعيم التعاون مع مصر في مختلف المجالات وتقديم كافة أوجه الدعم الممكنة لها. وأكد "لوكاشينكو" على أهمية عقد اللجنة المشتركة بين البلدين، للتباحث بشأن تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات السايسية والاقتصادية والتجارية، منوهاً إلى أن اللجنة المشتركة ستساهم في وضع خارطة طريق لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس استعرض مجمل تطورات الأوضاع على الساحة الداخلية في مصر، منوهاً إلى النجاحات التي تحققها القوات المسلحة المصرية وجهاز الشرطة لدحر الإرهاب، وتحقيق واقع آمن ومستقر للشعب المصري.
كما استعرض السيسي أيضاً مجمل تطورات الأوضاع الاقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والتطرف، واستعادة كيانات الدول التي تعاني من الصراعات وويلات الإرهاب.