دولى وعربى
"روحاني": الاتفاق النووي الخطوة الأولى لبناء الثقة مع الولايات المتحدة
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الشعب الإيراني يحترم مواطني الولايات المتحدة ولا يريد الحرب مع أي دولة، مشيراً في الوقت نفسه إلى الاتجاه السياسي المعادي لإيران في واشنطن.
وقال الرئيس الإيرانى فى مقابلة مع قناة "سي بي أس نيوز" التلفزيونية الأمريكية، رداً على سؤال حول الشعارات المناهضة للولايات المتحدة، شعبنا يحترم الأمريكيين.
والشعب الإيراني لا يريد الحرب مع أي دولة ولكن فى نفس الوقت، سياسة الولايات المتحدة كانت موجهة ضد المصالح الوطنية للشعب الإيراني، فمن الطبيعي أن تثير هذه القضية حساسية الناس.
وأشار روحاني إلى الدعم الذي قدمته أمريكا لشاه إيران خلال الثورة الإيرانية وكذلك دعمها للعراق إبان الحرب التي فرضها على إيران.. وأكد أن الشعب الإيراني لن ينسى هذه الحقائق ، مضيفاً "لا يمكننا نسيان الماضي ولكن يمكننا أن نتطلع إلى المستقبل".
ووصف الرئيس الإيراني الاتفاق النووى بأنه الخطوة الأولى لبناء الثقة ، وقال إن جدار انعدام الثقة الذي تكون على مدى العقود السابقة لا يمكن أن ينهار مرة واحدة.
وأضاف نحن ماضون في المراحل الاخيرة لمسار الاتفاق النووي و مرتاحون من المسار الصحيح الذي نسلكه.
وحول ردود الفعل التى واجهها الاتفاق النووى في امريكا قال روحاني “حل مثل هذا الموضوع المهم لا يمكن أن يتم دون معارضة فالمنتقدين من بعض الأحزاب والجماعات قد يكونوا مستائين من هذا الاتفاق لكن المهم هو ان جميع الدول أعلنت دعمها له ورحبت به.
ورداً على وصف الاتفاق بـ "السييء" قال روحاني " لو كان الاتفاق مع دولة تريد الحصول على أسلحة نووية لكان يمكن وصفه بالسييء ولكن حينما يكون الاتفاق مع دولة دعت دوماً لإستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية فليس هناك ما يقلق أحداً أو يلحق ضرراً بجهة ما".
وحول المواقف الداخلية تجاه الاتفاق أبدى الرئيس الإيراني ثقته في موافقة البرلمان والمجلس الأعلى للأمن القومي فى إيران على الاتفاق.
وقال إن أغلب شعبنا كان له رأي إيجابي في الاتفاق في استطلاعات الرأي، ومؤسسات مثل البرلمان والمجلس الأعلى للأمن القومي ليست بعيدة عادة عن الرأي العام وتتحرك في هذا الاتجاه.. متوقعاً أن يحترم الحرس الثوري الإيراني هذا الاتفاق فور موافقة إيران عليه.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية أكد الرئيس الإيراني أن الجماعات الإرهابية باتت مسيطرة الآن على مساحات واسعة من الاراضي السورية ولاشك أن حل هذه الأزمة لا يمكن دون مشاركة الحكومة السورية نفسها.
وحول موضوع الحريات فى إيران قال روحاني إن إيران استطاعت أن تحقق تقدماً كبيراً في هذا الموضوع خلال العامين الماضيين فالمناظرات والحوارات المفتوحة جارية في الجامعات وأن الصحافة باتت تتمتع بحيز أكبر من الحريات كما أن العلاقات بين ايران ودول العالم أخذة بالتحسن.
يذكر، أن هذه أول مقابلة للرئيس الإيراني مع صحف غربية بعد إبرام اتفاق مع السداسية".