دولى وعربى
الحرس الرئاسي في بوركينا فاسو يعلن الانقلاب وحلّ الحكومة الإنتقالية
أعلن الحرس الرئاسي في بوركينا فاسو، والذي يحتجز، منذ مساء أمس الأربعاء ميشيل كافاندو الرئيس الانتقالي للبلاد، ورئيس حكومته ياكوبا إسحاق زيدا، بالقصر الرئاسي بالعاصمة واجادوجو، اليوم الخميس، حلّ الحكومة، ونهاية المرحلة الانتقالية في البلاد، وفقًا لبيان.
وفي البيان، الذي تمّت تلاوته على التلفزيون الرسمي في بوركينا فاسو، باسم "المجلس الوطني للديمقراطية"، ندّد أحد أفراد الحرس الرئاسي، بإدارة المرحلة الانتقالية، ومختلف التدابير التي وقع اتخاذها، وخصوصًا القانون الانتخابي، واعتقال المسؤولين السابقين في نظام الرئيس المخلوع، بليز كمباوري، وغيرها.
وأضاف، أنّ القائد عزيز كورهوجو، هو من سيسّير البلاد باسم المجلس الوطني للديمقراطية، معلنًا بذلك عن انقلاب.
وبهذا، يعلن المجلس الوطني للديمقراطية استيلاءه على الحكم، وعزل ميشيل كافاندو الرئيس الانتقالي، وحلّ المجلس الوطني الانتقالي "البرلمان"، كما أعلن تشكيل حكومة وحدة وطنية تمهيدًا لتنظيم انتخابات شاملة.
وتعيش العاصمة البوركينية، منذ مساء أمس الأربعاء، توتّرًا عارمًا تخلله دوي لإطلاق النار في محيط القصر الرئاسي، والذي تواصل حتى صبيحة اليوم الخميس، فيما يجوب عدد من العسكريين بعض أحياء العاصمة.
وكانت عناصر من الحرس الرئاسي، المعروفة بولائها للرئيس السابق، بليز كمباوري، اقتحمت المجلس الوزاري الانتقالي المشرف على إدارة البلاد في المرحلة الانتقالية بعد ظهر أمس، بحسب مصدر أمني .
ودعت السلطات البوركينية، الإثنين الماضي، إلى حل فرقة الحرس الرئاسي للرئيس، بليز كمباوري، الذي غادر الحكم على إثر هبة شعبية مع نهاية أكتوبر 2014.
وقال مصدر مقرب من الرئاسة، إن عناصر فرقة الحرس الرئاسي اقتحمت المجلس الوزاري، قبل أن يقوموا بإخلاء قاعة المجلس من الوزراء، وإغلاق بوابة الدخول.
وشهدت جلسة للمجلس الوزاري الانتقالي في 4 فبراير الماضي، اقتحام عناصر من الحرس الرئاسي، الذين طالبوا باستقالة رئيس الحكومة إسحاق زيدا، بعد اتخاذه لقرار حل هذه الفرقة الموالية للرئيس كمباوري، والضالعة في قتل متظاهرين أثناء الانتفاضة الشعبية التي أجبرت كمباوري، على مغادرة الحكم.