"السيسى": برنامج تأهيل الشباب للقيادة بعيد عن أى تنظيم سياسى

وأضافت المصادر أن الرئيس السيسى يتابع بنفسه خطوات تنفيذ البرنامج، وأنه من خلال لقاءاته المتعددة مع الفئات الشبابية المختلفة  التى يحرص على فتح قنوات الاتصال معها، فإنه يراعى تمثيل جميع القوى الشبابية بغض النظر عن كونهم من مؤيديه أو معارضيه.

وأكدت أنه سيتم تطبيق مبادىء الشفافية وتكافوء الفرص أمام جميع المتقدمين، حيث تم التعاقد مع أكبر شركة عالمية فى مجال تكنولوجيا المعلومات ودعم اتخاذ القرار، للقيام بتحليل البيانات دون محاباة لأحد.

وفيما يخص مواعيد وأعداد الدورات التدريبية، قالت  إنه سيتم تدريب 2500 شاب وشابة خلال أول عام عبر 10 دورات، وستكون مدة الدورة الواحدة 8 أشهر، على أن يزيد عدد الدورات اعتبارا من العام الثانى لتصل إلى 12 دورة سنويا.

وأعلن أن أولى دورات البرنامج ستبدأ فى حدود منتصف أكتوبر المقبل، بعد فتح باب التسجيل فى 20 سبتمبر الجارى، واستيفاء أوراق المتقدمين.

وحول أماكن عقد الدورات وإقامة المتدربن المغتربين، أوضح المصدر الرئاسى أن المقر الرئيسى للتأهيل سيكون فى مبنى المجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية بالقاهرة، والذى يتضمن قاعات للتدريب مجهزة على أعلى مستوى من الوسائل النظرية والسمعية، كما سيتم تحصيل بعض المحاضرات العملية والنظرية فى أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية وكلية العلوم والإدارة وأكاديمية السادات وجامعة القاهرة، كما سينتقل المتدربون إلى مدينة الإسكندرية فى كليتى البحرية والدفاع الجوى.

كما أوضح أن إقامة المغتربين ستكون فى الأماكن المحددة التابعة لوزارة الشباب، مشيرا إلى أن تمثيل الشباب فى برامج التأهيل بالنسبة للمحافظات المختلفة، سيكون وفقا للوزن النسبى للشباب بكل محافظة.

وبالنسبة لشرط السن المقرر ما بين 20 إلى 30 سنة ولماذا لم يمتد حتى 35 سنة، قال إن تعريفات الشباب عالميا تنزل إلى سن 22 سنة، وأن البرنامج قد حرص على الارتفاع بالسن إلى 30 سنة بحيث يتم استيعاب وتأهيل الشباب الذى يبدأ حياته العملية، مشيرا إلى أنه بعد سن الثلاثين عادة لا يكون الشخص مجالات معرفية جديدة.

وأوضح أنه تم توسيع المشاركة لتشمل الحاصلين على المؤهلات فوق المتوسطة بجانب الحاصلين على المؤهلات العليا، وذلك بعد أن تم اكتشاف أن العديد من الأبحاث العلمية والابتكارات قدمها طلاب المعاهد. وأكد أهمية تطبيق شرط حسن السير والسلوك فى المتقدمين، وعدم اتهامهم سابقا فى جرائم مخلة بالشرف، وذلك لأن العقوبات التى تلحق بهم سواء لجرائم السرقة والتبديد وخيانة الأمانة وحيازة المخدرات، تؤدى إلى حرمانهم من المناصب القيادية، موضحا فى الوقت نفسه أن الجرائم السياسية لا تندرج تحت الجرئم المخلة بالشرف.

وأشار المصدر الرئاسى إلى أنه منذ تكليف الرئيس للمجالس التخصصية فى مارس الماضى بتنفيذ مشروع تأهيل الشباب للقيادة ، فقد تم الاستعانه فى التخطيط للبرنامج بكلية الإدارة فى فرنسا، كما تم الإطلاع على الدراسات الجاهزة بمركزى التخطيط القومى وإعداد القادة، حتى تبلورت رؤية البرنامج ليهدف إلى إنشاء قاعدة قوية من الشباب تكون مؤهلة للعمل السياسى والإدارى والمجتمعى، من خلال إطلاعهم على تطبيق الأساليب الحديثة فى الإدارة، عبر الوسائل النظرية والتطبيقية ونماذج المحاكاة وإعداد المشروعات.

وحول اهتمام الرئيس السيسى بفرص تمكين الشباب،  اوضحت المصادر أنه أبدى اهتمامه بالتواصل مع الشباب منذ ترشحه للرئاسة، وأنه التقى عقب توليه المسئولية بست فئات رئيسية من الشباب بدأها بشباب الباحثين العلميين، ثم شباب المبتكرين، وشباب الإعلاميين، وشباب رجال الأعمال، وشباب أبناء الجاليات المصرية بالخارج، زشباب المبادرات الاجتماعية.

وأشارت المصادر أن رئاسة الجمهورية قامت بعمل آلية للتواصل بين هؤلاء الشباب ومؤسسات الدولة المختلفة من أجل رعايتهم، موضحة إن لقاءات الرئيس بالشباب أسفرت عن زيادة موازنة البحث العلمى للشباب والباحثين بمعدل 3 اضعاف، كما تم إنشاء أكاديمية لشباب الباحثين تضم حاليا 700 باحث يعملون فى مشروعات النانوتكنولوجى والطب والهندسة، كما قام الرئيس بدعم مبادرة "اسمعونا فيه أمل" عن طريق صندوق تحيا مصر، وتم إنشاء وحدة لدعم ورعاية الشباب بالخارج فى وزارة الشباب.