دولى وعربى
الهلال الأحمر الفلسطيني: 26 مصاباً في مواجهات بالمسجد الأقصى
قال الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الثلاثاء إن 26 شخصا أصيبوا في المواجهات التي تشهدها ساحات المسجد الأقصى بالقدس لليوم الثالث على التوالي.
وقال الهلال الأحمر في بيان "تعاملت طواقمنا حتى اللحظة مع 26 إصابة نقلت اثنتان منها للمستشفيات، تتوزع الإصابات بين ضرب ورصاص مطاطي تركزت في الأجزاء العلوية من الجسم من بينها أربع إصابات جروح عميقة تلقت العلاج في عيادات البلدة القديمة."
من جانب آخر قال أمين أبو غزالة مدير الإسعاف والطوارىء في الهلال الأحمر في اتصال هاتفي مع رويترز "قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتدت الليلة الماضية على سيارة إسعاف في بلدة العيسوية واعتقلت مصابا بداخلها وهي بذلك تخالف كل الاتفاقيات والأعراف القانونية الدولية ذات العلاقة."
وقال مصور لرويترز إن المواجهات امتدت إلى مداخل البلدة القديمة في القدس ورشق خلالها شبان الجنود الإسرائيليين بالحجارة وأشعلوا النار في إطارات السيارات ورد الجنود بالطلقات المطاطية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأثارت المواجهات المتواصلة في المسجد الأقصى بين المصلين المسلمين والقوات الإسرائيلية ردود فعل إقليمية ودولية.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن الملك عبد الله الثاني خلال لقائه يوم الاثنين في عمان برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قوله "ينتابنا في الأردن القلق والغضب الكبيرين بسبب التصعيدات الإسرائيلية الأخيرة في القدس وخصوصا في المسجد الأقصى."
وأضاف "إن استمرت هذه الأمور وإن استمرت الاستفزازات في القدس، فإن ذلك سيؤثر على العلاقة بين الأردن وإسرائيل."
وتابع الملك عبد الله الذي تتولى بلاده الإشراف على المسجد الأقصى بناء على اتفاقية موقعة مع السلطة الفلسطينية "لن يكون أمام الأردن خيار إلا أن يتخذ الإجراءات التي يراها مناسبة." ولم يذكر تفاصيل.
وعبرت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين عن قلقها من تصاعد أعمال العنف في حرم المسجد الأقصى.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ من زيادة العنف والتوتر المتصاعد في منطقة الحرم الشريف-جبل الهيكل."
وأضاف "ندين بكل قوة جميع أشكال العنف. من المهم للغاية أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس وتجنب الأعمال والأقوال الاستفزازية والحفاظ على الوضع التاريخي القائم للحرم الشريف-جبل الهيكل."
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بمحاولة تقسيم المسجد الأقصى زمانيا بين المصلين المسلمين واليهود بحيث يتم تخصيص وقت محدد لدخول المصلين اليهود دون السماح بوجود مصلين مسلمين في ذات الوقت.