"الصناعة": خطة عمل لزيادة الإستثمارات المشتركة بين مصر والأردن

جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده الوزير اليوم مع وفد غرفة تجارة عمان والذى يزور مصر حاليا فى زيارة تستغرق أربعة أيام لبحث سبل تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين البلدين خاصة فيما يتعلق بزيادة حجم التجارة البينية والاستثمارات المشتركة ، حضر اللقاء الدكتور بشر الخصاونة سفير الاردن بالقاهرة، وسعيد عبد الله رئيس قطاعي الاتفاقات التجارية والتجارة الخارجية، ومحمد البهي رئيس لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات.

وأشار عبد النور إلى أن العلاقات المصرية الأردنية متميزة وتشهد تطورا كبيرا خاصة مع وجود تقارب وتفاهم بين القطاع الخاص بالبلدين، مؤكدا علي ضرورة الإستفادة من الإمكانات والفرص الإستثمارية المتاحة من خلال وضع مجموعة من الاليات والإجراءات التي تستهدف تنمية وتوسيع العلاقات الإقتصادية والقضاء علي العوائق والتحديات التي تعوق حركة التجارة البينية وزيادتها خاصة فيما يتعلق بالسلع الزراعية المصرية المصدرة الي السوق الاردني، لافتا إلى أن الصادرات الأردنية الواردة إلى مصر لا تواجه أى مشكلة فى الموانئ والمنافذ الجمركية المصرية.

وأكد أن القرار الأخير الصادر بشأن اضافة معامل الهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات لتقوم بتحليل الرسائل الواردة من الخارج والتى تحتوى على مواد كيماوية وذلك الي جانب معامل مصلحة الكيمياء فى المنافذ الجمركية المصرية والذى تم تطبيقه منذ 10 أيام من شأنه انجاز عملية الفحص والافراج عن تلك الرسائل في اقل مدة زمنية تيسيرا علي المنتجين والمستوردين، نافيا وجود أى مشكلات تواجه صادرات أردنية بعينها فى الدخول إلى السوق المصرى فى ظل هذا القرار ومؤكدا أن مصر تفتح أسواقها أمام كافة أنواع الصادرات المطابقة للشروط والمواصفات التى تضعها فى هذا الشأن خاصة مع كون مصرعضو فى منظمة التجارة العالمية وإمتثالها لكافة القواعد الخاصة بها.

وأشار الوزير إلى دعم ومساندة مصر الكاملة للأردن فى تعزيز تعاونها الإقتصادى والتجارى مع الأسواق الإفريقية التى ترتبط معها بعدد من إتفاقيات التجارة الحرة ومنها "الكوميسا" وهو الشئ الذى أكده البيان الرسمى الصادر عن سكرتارية الكوميسا مؤخرا، لافتا إلى إمكانية تمتع الأردن بمزايا الإعفاء الجمركى والقيمة المضافة والنفاذ لأسواق الكوميسا من خلال زيادة إستثماراتها المشتركة مع مصر عبر إقامة مشروعات مصرية أردنية مشتركة على أرض مصر وبذلك تستفيد الأردن من مزايا إتفاقية الكوميسا ووفرات الإنتاج الكبير ولكن بطريقة غير مباشرة.

كما أكد أهمية التبادل المعلوماتى للأرقام والإحصائيات التجارية المختلفة بين مصر والأردن للمساهمة فى دفع وتطوير العلاقات التجارية بين البلدين نحو الأمام ، إلى جانب ضرورة تبادل الزيارات والوفود بين رجال الأعمال فى كلا البلدين على مدار العام لتنمية العلاقات الثنائية وتوقيع اتفاقيات تعاون وتوأمة بين الغرف التجارية والصناعية بالبلدين والذى يعد شرطا أساسيا للنمو الإقتصادى ودفع العلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب.

وأشار عبد النور أيضا إلي أهمية دعم التعاون بين البلدين في مجال السياحة والقيام سويا بالترويج السياحي المشترك للإستفادة من المقومات السياحية في كلا البلدين والتى تعد مكون رئيسى للدخل فى كل من مصر والأردن، مع وضع برامج سياحية موحدة للسائح الأجنبي تغطي البلدين معا.

ومن جانبه أكد سعيد عبد الله رئيس قطاعى التجارة الخارجية والإتفاقيات التجارية أن إجتماع اللجنة المصرية الأردنية للأدوية والمنتهية أعماله أمس قد تضمن عدد كبير من القرارات الإيجابية فيما يتعلق بتسهيل إجراءات تسجيل الأدوية ومستحضرات التجميل الأردنية ودخولها السوق المصرى حيث تم الإنتهاء من تسجيل 53 مستحضر تجميلى أردنى وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة، مؤكدا ترحيب مصر بالتكامل الصناعى مع الأردن فى هذا المجال والذى يفتح فرص تصديرية هائلة أمام الأدوية الأردنية فى السوق الإفريقى.

وأشار إلى ضرورة حرص رجال الأعمال الأردنيين على تعظيم الإستفادة من إتفاقية أغادير والتي تمثل أحد أهم الروافد الأساسية لتنمية التعاون التجاري والاقتصادي بين الدول أعضاء الاتفاقية والتي تضم كل من مصر والأردن وتونس والمغرب.

كما أكد عيسى حيدر مراد رئيس غرفة تجارة عمان حرص بلاده علي تحقيق التكامل الاقتصادي مع مصر وخاصة فى المجال الصناعى وتنمية التعاون المشترك وانسياب وتدفق حركة التجارة بين البلدين، لافتا إلى ضرورة طرح عدد من المشروعات الإستثمارية المشتركة بين القطاعين الخاص فى كلا البلدين فى أقرب فرصة وخاصة فى مجال البنية التحتية والذى تأمل الأردن فى مشاركة الشركات المصرية فيه.

وطالب بضرورة تفعيل إقامة المعارض المشتركة في البلدين لتنشيط حركة التجارة  البينية وهو الإقتراح الذى أيده منير فخرى عبد النور حيث أشار إلى أنه سيوجه مكتب التمثيل التجارى بالعاصمة الأردنية بإقامة معرض دائم للمنتجات المصرية فى الأردن فى أقرب فرصة ممكنة.