دولى وعربى
وجهت وزارة الخارجية المصرية تحذيراً الثلاثاء، إلى آلاف المصريين الفارين من أعمال العنف التي تشهدها ليبيا، والذين مازالوا عالقين على الحدود مع تونس، من التوافد على منفذ "رأس جدير" الحدودي، بسبب ما وصفتها بـ"الظروف المعيشية الصعبة."
القاهرة تدعو العالقين في ليبيا لتجنب منفذ "رأس جدير" والبديل مجهول
وذكر بيان لوزارة الخارجية: "في ضوء الظروف المعيشية الصعبة في المنطقة الحدودية بين ليبيا وتونس، والتي تعرض أرواح المصريين للخطر، فإن وزارة الخارجية تنصح المصريين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن، بعدم التوافد في الفترة الحالية إلى منفذ رأس جدير قدر الإمكان، حفاظاً على أرواحهم."
وقال المتحدث باسم الوزارة، بحسب بيان حصلت CNN بالعربية على نسخة منه: "ننصح المقيمين على الأراضي الليبية بتوخي أقصى درجات الحرص والحذر، واللجوء إلى مناطق أكثر أماناً داخل ليبيا بعيداً عن مناطق الاشتباكات، واستخدام منفذ السلوم للراغبين في العودة إلى أرض الوطن."
ويقع منفذ "السلوم" على الحدود الشرقية لليبيا والغربية لمصر، بينما يوجد منفذ "رأس جدير" على الحدود الغربية لليبيا مع شرق تونس، وهو الأقرب للمقيمين في العاصمة الليبية طرابلس، التي تشهد اشتباكات ومعارك طاحنة، بين العديد من المجموعات المسلحة، سقط خلالها عدد من المصريين.
وأكدت الخارجية أنها "تتابع بشكل دقيق أوضاع المصريين المتبقين في منطقة الحدود الليبية – التونسية، والراغبين في العودة إلى أرض الوطن"، كما شدد على أنها "تبذل في الوقت الحالي جهوداً مكثفة، بالتنسيق مع رئاسة مجلس الوزراء ومع وزارة الطيران المدني، لنقلهم إلى البلاد."
وأقامت الحكومة المصرية "جسراً جوياً" لنقل عشرات الآلاف من المصريين الذين فروا إلى تونس، على مدار ما يقرب من شهر، إلا أنه تم إيقاف الجسر مؤخراً، رغم عدم الانتهاء من نقل جميع الفارين من ليبيا، الذين اضطر بعضهم إلى التوجه نحو الحدود الجزائرية في جنوب غرب ليبيا.
وفي وقت لاحق الثلاثاء، أعلن وزير الطيران المدني، حسام كمال، عن قيام شركة "مصر للطيران" بتسيير "3 رحلات استثنائية" إلى مطار "توزر" في تونس، بعد ورود معلومات من وزارة الخارجية، تفيد بـ"تجمع بعض المواطنين، أغلبهم من الأسر المصرية المقيمين بليبيا، إلى معبر رأس جدير الحدودي."
ونقل موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، عن وزير الطيران قوله إنه بوصول الرحلات الثلاث إلى مطار القاهرة، سيرتفع عدد المصريين الذين تم نقلهم إلى 15 ألف و690 مواطناً، من خلال 61 رحلة، من ثلاثة مطارات تونسية، هي "جربا" و"قابس" و"توزر."