دولى وعربى
جامعة الدول العربية تؤيد طلب ليبيا المساعدة في محاربة "داعش"
أيدت جامعة الدول العربية طلب ليبيا المساعدة في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، ودعا وزير الخارجية الليبي محمد الدايري خلال اجتماع طارئ للجامعة برفع حظر التسليح عن الجيش الوطني.
وأعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي تأييده لطلب الحكومة الليبية بضرورة مساعدتهم في مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرا إلى أن حجم الدعم العربي للحكومة الليبية دون المستوى المطلوب.
ودعا العربي الثلاثاء 18 أغسطس خلال اجتماع الجامعة العربية الطارئ على مستوى المندوبين لبحث سبل التصدي لتنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، إلى ضرورة توحيد الجهود لمواجهة خطر الإرهاب وتوفير الدعم العاجل لليبيا.
وكانت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا قد طالبت في وقت سابق من الدول العربية توجيه ضربات جوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة سرت الساحلية.
وناشد الدايري، الدول العربية لتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك، إلى جانب تفعيل قرار مجلس الأمن 2214 لمواجهة الإرهاب.
وحذر الدايري من خطر تمدد "داعش" على دول الجوار كتونس ومصر والجزائر إلى جانب الدول الإفريقية، مشددا على أن أمن أوروبا بات قاب قوسين أو أدنى من تهديدات ستدق أبوابه إذا بقي الوضع الليبي على حاله.
وأكد وجود علاقة وطيدة بين الهجرة غير الشرعية التي تثقل كاهل القارة العجوز، والإرهاب، مشيرا إلى أن القادة الأوربيين يتحدثون مع الجانب الليبي بخصوص هذا الموضوع.
وتحدث الوزير عن تطور الجماعات القتالية التي باتت تسيطر على مناطق عدة في ليبيا، ويقول إن الإرهاب بدأ يتغلغل في البلاد مع تنظيم أنصار الشريعة، ليصبح واقعا ملموسا مع قدوم تنظيم الدولة الإسلامية، مضيفا أن الجيش الليبي يفتقر للعتاد العسكري لمواجهة خطر التنظيم.
وصرح بأن القدرات الجوية الليبية مختصرة في طائرتين تنفذان ضربات أحدهما تغير في درنة وأخرى في بنغازي.
وتساءل الدايري عن مدى جدوى انتظار الدول العربية التدخل في الجوار الليبي بعد المجازر والانتهاكات التي يرتكبها تنظيم داعش في سرت تحديدا، قائلا إن الوضع في ليبيا لا يحتمل أي تأخير.
وكانت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا طالبت من الدول العربية توجيه ضربات جوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة سرت الساحلية.
واتهمت الحكومة، في بيان لها السبت 15 أغسطس، المجتمع الدولي بالتخاذل والصمت المريب تجاه ما وصفته بـ "جرائم داعش" فى ليبيا، مجددة مطالبتها "الدول الصديقة والحليفة" بممارسة مزيد من الضغوط على مجلس الأمن الدولي لرفع الحظر عن توريد السلاح للجيش الليبي.
وتحدثت تقارير إعلامية عن سقوط أكثر من 100 قتيل، وحرق مستشفى بداخله جرحى على يد "داعش"، لتصبح مدينة سرت ميدانا لمعارك طاحنة في الأيام الماضية.