دولى وعربى
قال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن غارات جوية إسرائيلية قبل فجر يوم الثلاثاء قتلت فلسطينيين اثنين ودمرت أحد أعلى المباني السكنية والإدارية في غزة مما تسبب في انفجارات ضخمة وأدى إلى إصابة 20 شخصا.
غارات إسرائيلية على غزة تقتل فلسطينيين اثنين وتصيب 20
ولم تعلق إسرائيل على الغارات التي وقعت بينما تواصل مصر جهودها للوساطة في تهدئة يمكنها الصمود لإنهاء الحرب التي دخلت الآن أسبوعها السابع.
ويقول مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن 2125 فلسطينيا معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من 490 طفلا قتلوا في غزة منذ بدأت إسرائيل هجومها على القطاع في الثامن من يوليو بهدف معلن هو وقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود من غزة.
وقتل 64 جنديا إسرائيليا وأربعة مدنيين.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن 70 أسرة تعيش في المبنى المكون من 13 طابقا وأدت الانفجارات إلى ميل المبنى على جانبه. ويضم المبنى أيضا مكاتب إدارية ومجمعا للتسوق.
وقال شهود إن مئات الجيران في المنازل المجاورة تم اجلاؤهم أيضا لتجنب التعرض للاذى إذا انهار المبنى.
ولم يسقط قتلى في هذا الهجوم بعد صدور تحذيرات للسكان لإخلاء المبنى وإطلاق صاروخين غير متفجرين للتحذير من طائرتين بدون طيار.
جاءت الهجمات بعد إطلاق صواريخ بكثافة على إسرائيل إذ قال الجيش الإسرائيلي إن نشطاء فلسطينيين أطلقوا ما يربو على 130 صاروخا وقذائف مورتر على جنوب إسرائيل يوم الاثنين واصيب مدني جراء القصف .
واستأنف نشطاء اطلاق الصواريخ على اسرائيل بعد طلوع الشمس واصاب صاروخ منزلا في مدينة عسقلان الساحلية الحنوبية ما اسفر عن اصابة عشرة اشخاص بجروح طفيفة وقالت متحدثة باسم الجيش انه جرى اعتراض صاروخ اخر فوق تل ابيب.
وأعلنت حماس المسؤولية عن إطلاق صواريخ على تل ابيب واعترضت منظومة القبة الحديدية واحدا على الاقل من هذه الصواريخ وسمعت أصوات صفارات الإنذار في تجمعات سكنية إسرائيلية متاخمة لمطار بن جوريون الدولي.
وقتلت الغارات الجوية الإسرائيلية تسعة فلسطينيين في غزة يوم الاثنين.
وبحلول ليل أمس الاثنين أطلق صاروخان على إسرائيل عبر الحدود اللبنانية أيضا وقال الجيش الإسرائيلي إنه رد بإطلاق قذائف المدفعية على "مصدر الهجوم" ولم ترد تقارير عن إصابات على الجانبين.
ورغم احتدام العنف ظهرت بوادر بشأن احتمال اتجاه الجانبين نحو هدنة جديدة.
وقال قيس ابو ليلى وهو مسؤول فلسطيني كبير شارك في المحادثات التي ترعاها الحكومة المصرية للتوصل لتهدئة إن القاهرة اقترحت وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إنه قد يتم التوصل لاتفاق خلال ساعات وفي السابق انهار وقف إطلاق النار عدة مرات خلال أيام.
وتدعو أحدث مبادرة مصرية لفتح معابر غزة مع إسرائيل ومصر على الفور أمام جهود إعادة الاعمار تليها محادثات بشأن تخفيف الحصار.
وتبادلت حماس وإسرائيل الاتهامات بشأن تعطيل التوصل لاتفاق بشأن التهدئة.
وقال مسؤول إسرائيلي تحدث شريطة عدم نشر اسمه إن إسرائيل ستفكر في الاقتراح إذا وافقت عليه حماس.
وتقول حماس إنها لن تتوقف عن القتال حتى رفع الحصار المفروض على القطاع الذي يقطنه 1.8 مليون نسمة.
واستدعت اسرائيل مفاوضيها من القاهرة يوم الثلاثاء الماضي بعد انهيار التهدئة.
وقال دبلوماسيون يوم الاثنين إن الولايات المتحدة اعدت مشروعها الخاص لاستصدار قرار بالأمم المتحدة يطالب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة وإنها تعمل الآن مع القوى الأوروبية والأردن على صياغة نص مشترك.
ودمرت آلاف المنازل في القطاع أو لحقت بها أضرار في الصراع في حين شرد نحو 500 ألف شخص ويقول سكان غزة إنه لم يعد بالقطاع مكان آمن مشيرين إلى الهجمات الإسرائيلية التي أصابت مدارس ومساجد.
وتقول إسرائيل إن حماس تتحمل مسؤولية سقوط ضحايا مدنيين لأنها تعمل وسط مدنيين وتتهم الحركة باستخدام مدارس ومساجد لتخزين أسلحة وكمواقع لاطلاق الصواريخ.
واتخذت إسرائيل خطوات لحماية اقتصادها من آثار الحرب.
وخوفا من تراجع النمو الاقتصادي نتيجة الصراع خفض بنك إسرائيل المركزي سعر الفائدة الرئيسي ربع نقطة مئوية إلى 0.25 في المئة وهو أقل مستوى تصله الفائدة على الإطلاق.
وقال البنك ان الحرب قد تؤدي لخفض توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي نصف نقطة مئوية نظرا لتضرر السياحة وانخفاض الانفاق الاستهلاكي وكان البنك يتوقع نموا 2.9 بالمئة في عام 2014.