دولى وعربى
حراك سياسي ودبلوماسي في "موسكو" لإيجاد حل للأزمة السورية
أكدت مصادر في الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، أن وفدين من المعارضة السورية، سيزوران موسكو، خلال الأيام القادمة، استجابة لدعوة وجهتها الخارجية الروسية، التي أبدت مؤخرًا نشاطًا ملحوظًا على صعيد إيجاد حل سياسي للصراع في سوريا.
وقالت "يلينا سبونينا" رئيس مركز آسيا والشرق الأوسط في معهد الدراسات الاستراتيجية الروسي وفق وكالة أنباء "الأناضول"، أن موسكو ستحاول إلزام الائتلاف بالمشاركة في "منتدى موسكو- 3" للحوار السوري - السوري، والذي من المقرر عقده قبيل نهاية سبتمبر المقبل، وفق ما قاله ميخائيل بوجدانوف ممثل الرئيس الروسي في منطقة الشرق الاوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية .
وترى سوبونينا أن موسكو باتت على قناعة تامة بضرورة مشاركة جميع الأطراف السورية، في أي حوار لحل الأزمة السورية، كما أن أي حل بدون وجود توافق دولي وإقليمي، لن يكتب له النجاح. مشيرةً إلى أنه يمكن فهم التقارب الروسي مع السعودية وقطر في هذا الاتجاه بالذات، مع عدم إغفال الجوانب الأخرى المتعلقة بالاتفاق الذي تم توقيعه الشهر الماضي، لتسوية أزمة الملف النووي الإيراني، وكذلك التهديدات الإرهابية التي يشكلها تنظيم "داعش".
واعتبرت الخبيرة توقيت الحراك الدبلوماسي والسياسي المكثف في موسكو، أنه مؤشرٌ لقرب الوصول إلى حل للأزمة السورية، وخطوة مهمة نحو محافظة روسيا على دورها ومكانتها الدولية والإقليمية.
وكان "بدر جاموس" عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري، قال قبل أيام، إن "الائتلاف سيلبي دعوة الخارجية الروسية بعد ان بات من المعلوم تماما أنه لا يمكن الوصول لأي حل دونها"، ومشيرًا إلى ضرورة الحفاظ على الاتصالات مع الجانب الروسي، واصفًا إياها بـ "الهامة والحيوية للغاية".
ومن المفترض أن يزور موسكو خلال الأيام القادمة، وفدٌ من الائتلاف برئاسة "خالد خوجة"، ومجموعة الاتصال المنبثقة عن مؤتمر القاهرة برئاسة هيثم مناع المعارض، للتباحث مع الجانب الروسي، بمسائل تتعلق في إيجاد حل للأزمة السورية.
وسيعقد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي ، غدًا الثلاثاء، اجتماعًا مع سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي في موسكو، وسيبحث الوزيران وفق بيان الخارجية الروسية مواضيع ذات صلة بالأزمة السورية والعلاقات الثنائية.