دولى وعربى
قال شهود ومسؤولون إن الضربات الجوية الإسرائيلية قتلت خمسة فلسطينيين على الأقل في قطاع غزة وواصل النشطاء اطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل يوم الاثنين في الوقت الذي تمضي مصر فيه قدما في جهود التوصل لتهدئة مستمرة.
حرب غزة مستمرة ومصر تمضي قدما في جهود التهدئة
وقال سكان غزة إنهم تلقوا رسائل جديدة مسجلة على الهواتف المحمولة والهواتف الأرضية تقول إن إسرائيل ستستهدف أي منزل يستخدم في شن "أعمال إرهابية" وتطالب المدنيين بمغادرة المناطق التي يستخدمها النشطاء.
وذكر شهود ومسؤولون بقطاع الصحة أن طائرات إسرائيلية هاجمت أربعة منازل في بيت لاهيا بغزة قرب الحدود الإسرائيلية وقتلت إمرأتين وفتاة.
وقال سكان لرويترز إن أحد افراد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة كان يقيم في أحد هذه المنازل، وصرح مسؤولون أن هجمات منفصلة في أماكن أخرى بالقطاع تسببت في مقتل فلسطينيين آخرين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن النشطاء الفلسطينيين أطلقوا نحو 40 صاروخا على جنوب إسرائيل يوم الاثنين ولم يسقط ضحايا.
ويقول مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن 2119 فلسطينيا معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من 400 طفل قتلوا في غزة منذ بدأت إسرائيل هجوما على القطاع في الثامن من يوليو بهدف معلن هو وقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود من غزة.
وقتل 64 جنديا إسرائيليا وأربعة مدنيين.
وقال سكان غزة إنهم يتلقون منذ أيام رسائل على هواتفهم المحمولة وأحدثها يوم الاثنين وتختتم بعبارة "إلى قادة حماس وسكان قطاع غزة: المعركة مفتوحة وقد أعذر من أنذر".
وقال قيس ابو ليلى وهو مسؤول فلسطيني كبير شارك في المحادثات التي ترعاها الحكومة المصرية للتوصل لتهدئة بعد سبعة أسابيع من القتال إن القاهرة اقترحت وقف اطلاق النار إلى أجل غير مسمى.
وتدعو مبادرة مصر الاخيرة لفتح معابر غزة مع اسرائيل ومصر على الفور امام جهود اعادة الاعمار تليها محادثات بشأن تخفيف الحصار.
وقال ابو ليلى لرويترز "الجهد المصري مستمر حتى الان، الكرة عند الاسرائيليين، لا يوجد رد اسرائيلي على هذا الاقتراح الاقتراح مضى عليه 36 ساعة."
وتقول حماس إنها لن تتوقف عن القتال حتى يرفع الحصار المفروض على القطاع الذي يقطنه 1.8 مليون نسمة.
واستدعت اسرائيل مفاوضيها من القاهرة يوم الثلاثاء فور انهيار وقف اطلاق النار.
وقتلت إسرائيل يوم الاحد محمد الغول الذي وصفه الجيش الاسرائيلي بانه مسؤول حماس عن "صفقات تمويل الارهاب" في غارة جوية استهدفت سيارته.
وقصفت إسرائيل في وقت لاحق منزل الغول ودمرته، واستهدفت الغول بعد ثلاثة أيام من اغتيال ثلاثة من قادة حماس في جنوب القطاع.
ودمرت آلاف المنازل في القطاع أو لحقت بها أضرار في الصراع وشرد نحو 500 الف شخص.
ويقول سكان غزة انه بعد ان هاجمت اسرائيل المدارس والمساجد لم يعد بالقطاع مكان آمن.
وتقول اسرائيل ان حماس تتحمل مسؤولية سقوط ضحايا مدنيين لأنها تنشط بين المدنيين وتتهم الحركة باستخدام مدارس ومساجد لتخزين اسلحة وكمواقع لاطلاق الصواريخ