رياضة
جاءت خسارة ريال مدريد في كأس السوبر على يد جاره أتلتيكو لتفجر التساؤلات مجدداً حول سياسة التعاقدات في النادي الملكي.
سياسة ريال مدريد الجديدة.. تـثير غضب الجماهير
جماهير الفريق كانت تمني النفس بإكمال الإنجازات بعد الفوز بلقبي كأس السوبر ودوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي وكأس السوبر الأوروبي في مطلع الموسم الجاري، إلا أن المسيرة توقفت بشكل مؤقت على يد كتيبة دييغو سيميوني.
إدارة فلورنتينو بيريز اشتهرت بسعيها الدائم للتعاقد مع أبرز النجوم بغض النظر عن حاجة الفريق الفنية لهم، وهو ما يؤدي بعدها إلى الاستغناء عن لاعب ربما يكون مهما في الخارطة البيضاء.
في مطلع الموسم الحالي تعاقد مدريد مع ثلاثة لاعبين جدد، وسيكون عليه الاستغناء عن لاعبين في مراكزهم، حيث جاءت البداية بضم اللاعب الألماني تونى كروس، وسيتم على إثره الاستغناء عن خدمات الألماني الآخر سامي خضيرة الذي ربما يتجه إلى الدوري الإنجليزي وتحديداً آرسنال.
اللاعب الثاني هو نجم المونديال الكولومبي خاميس رودريغيز، وهي الصفقة التي عززت من احتمالات مغادرة الأرجنتيني آنخيل دي ماريا، المرشح للانضمام إلى صفوف مانشستر يونايتد.
ثم جاء الدور على مركز حراسة المرمى وتم التعاقد مع الكوستاريكي كيلور نافاس، وبعدها بفترة قصيرة تم الإعلان عن انتقال الحارس دييغو لوبيز إلى ميلان الإيطالي.
وخلت قائمة التعاقدات من مهاجم جديد رغم الحاجة إلى لاعب هذا المركز في ظل المستويات غير المقنعة التي يقدمها الفرنسي كريم بنزيمة، ولكن الإدارة البيضاء مصرة على التعاقد مع المهاجم الكولومبي رادميل فالكاو وسط رفض قاطع من موناكو الفرنسي.
ويحظى دي ماريا بشعبية كبيرة بين لاعبي وجماهير النادي الملكي، بعدما كان عنصراً رئيسياً في تحقيق أبطال أوروبا، إضافة إلى تألقه في كأس العالم الأخيرة، إلا أن هذا لن يحرك شعرة في رأس بيريز الذي لطالما اعتمد لغة المال والأعمال بعيداً عن العاطفة.
وكان الموسم الماضي شهد موقفاً مماثلاً عندما تعاقد مدريد مع الويلزي غاريث بيل قبل أن يبيع الألماني مسعود أوزيل وسط معارضة جماهيرية كبيرة، إلا أن رهان بيريز نجح في نهاية الموسم، فهل ينجح رودريغيز في محو دي ماريا من ذاكرة المدريديين مثلما فعل بايل، أم أن الرياح لن تأتي دائماً بما تشتهي سفن بيريز.