دولى وعربى
في أرض "داعش" الممتدة على مساحات شاسعة من سوريا والعراق "دور حضانة" ومدارس من نوع دموي على ما يبدو،
دمية وسكين لتدريب أطفال "داعش" على ذبح وجزّ الرؤوس
ففيها يتعلم الأطفال على شحذ السكاكين لذبح وجزّ الرؤوس، لكنها رؤوس لدمى يزودهم بها التنظيم لاستخدامها كأدوات في دورات ودروس تطبيقية، يقومون خلالها بقطع أعناقها ورميها مذبوحة على الأرض، فيعتادون على نحر رقاب الأعداء مستقبلاً.
أحد "دواعشة" التنظيم، وناشط في مواقع التواصل، ومنها "تويتر" الشهير، كتب في حسابه يوم الجمعة الماضي "تغريدة إرهابية" في حسابه الذي تجولت فيه صباح اليوم الاثنين، ووجدتها على شكل نصيحة للكبار سناً من المسلمين بأن يعلموا صغارهم على ذبح الأعناق وجزّها، تمهيداً لمساعدة آبائهم في نحر "أعداء" من لحم ودم، إذا ما دارت معركة ضدهم تصوّر أنها قادمة.
غرّد "زمن الخلافة" كما هو اسمه عربياً في الموقع، أو Zklafa@ بالحرف اللاتيني، وكتب قائلاً: "علموا أولادكم جزّ الرقاب، غداً ستكون الكثير من الرؤوس العفنة، علهم يساعدوكم" ثم نشر صورتين لطفل ملثم، بيمناه دمية حملها من شعرها الأشقر، وبيسراه شهر سكيناً بدت كسيف صغير.
تبدو الدمية في الصورة الثانية بثياب برتقالية، شبيه لونها بما يرتديه المعتقلون من "القاعدة" في غوانتنامو، وقد انطرحت على بطنها مذبوحة على الأرض، ورأسها المقطوع فوق ظهرها، في لقطة شبيهة بما رأيناه الثلاثاء الماضي في فيديو ظهر فيه "داعشي" ملثم وبقربه المصور الصحافي الأميركي جيمس فولي، ثم شاهدناه ينحره بسكين ويطرحه على بطنه كدجاجة متضرجة بالدم، وعلى ظهره بدا رأسه المقطوع.
وأصبح التنظيم يملك طائرات حربية
والمغرد "زمن الخلافة" قديم في "تويتر" الناشط فيه منذ انضم إليه بنوفمبر 2011، وخلالها جذب 3594 متابعاً، وأطلق حتى صباح اليوم 2856 تغريدة، معظمها عن "دولة الخلافة الإسلامية" وأخبارها ومنجزاتها ومعاركها، وأحدثها 3 صور نشرها صباح الاثنين، منها لأحد "الدعايشة" وقد داس بقدمه على ما بقي من رقبة جندي سوري بعد قطع رأسه في "مطار الطبقة" الذي سيطر عليه التنظيم أمس الأحد، فأصبح يملك طائرات حربية.
كما نشر "زمن الخلافة" صورة لبعض رفقائه وقد تجمهروا حول طائرة حربية سورية كانت في المطار العسكري عندما سيطروا عليه في محافظة الرقة بالشمال السوري، إضافة لثالثة بدا فيها "داعشي" وقد صعد بسلم إلى قمرة طائرة حربية ثانية، وثبت فيها راية التنظيم بعد معركة دامت 7 أيام مع جيش النظام للسيطرة "على رابع مطار عسكري سوري من حيث القوة"، وفق تعبير وكالة "سانا" الرسمية للأنباء.
وعودة إلى تدريب الأطفال على ذبح وقطع الأعناق باستخدام الدمى والسكاكين، فإن "زمن الخلافة" لم يذكر بوضوح أن "داعش" يقوم فعلاً بتعليمهم، لكن الصورة والسيناريو الذي فيها يشير إلى إمكانية قيامه بهذا التدريب، أو أنه يفكر باعتماده، ونجد اليوم خبراً مع فيديو لأحد "الدعايشة" يحاور طفلاً بايع خليفة التنظيم، مع أن عمره 12 سنة.