دولى وعربى
"نتنياهو" يطلق حملة داخل الولايات المتحدة ضد الاتفاق مع إيران
يطلق بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، في الأيام القليلة المقبلة، حملة إعلامية عبر الشبكة الالكترونية، لإقناع الجالية اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية بمعارضة الاتفاق النووي الموقع بين إيران والدول الكبرى.
وذكرت الاذاعة الإسرائيلية العامة، أن "نتنياهو سيخاطب اليهود الأميركيين مباشرة في رسالة ستُنشر في كافة الوسائل، ومنها ورقياً في المعابد اليهودية، وإلكترونياً عبر الهواتف النقالة".
وأضافت" سيشارك رئيس الوزراء عبر نظام الاتصال المرئي في اجتماع خاص يعقده مؤتمر رؤساء كبرى المنظمات اليهودية الأميركية".
ولفتت إلى أن نتنياهو"يسعى لتكثيف الضغوط التي تمارسها جهات يهودية على أعضاء الكونجرس الأميركي لحملهم على معارضة الاتفاق النووي مع إيران لدى طرحه للتصويت".
وفي هذا الصدد قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، على موقعها الالكتروني، أن نتنياهو سيوجه خطابه إلى الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، الثلاثاء المقبل، مشيرة أن منظمة الأمريكيين أصدقاء الليكود "الحزب الذي يتزعمه نتنياهو"، و"مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى"، والعديد من المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، سيرعون هذا الحدث.
ونقلت "هآرتس" عن منظمة "الأمريكيين أصدقاء الليكود" في رسالة وجهتها إلى مؤيديها قولها "سيتحدث رئيس الوزراء من مكتبه في القدس، ويمكن لأي شخص موصول بشبكة الانترنيت الاستماع إلى النقاش. سيبدأ البث يوم الثلاثاء الرابع من اغسطس ".
وسبق أن أعلنت إسرائيل معارضتها للاتفاق الذي توصلت إليه القوى الدولية مع إيران حول البرنامج النووي للأخيرة في 14 يوليو الماضي.
جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي أصدر في 15 يوليو الجاري، بيانًا أورد فيه تفاصيل الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1 "تضم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا، إضافة إلى ألمانيا"، منها تعهد إيران باستخدام أجهزة الطرد المركزي من طراز IR-1 لتخصيب اليورانيوم لمدة عشر سنوات، وتحديد مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب في الـ 15 عامًا المقبلة، بـ 300 كيلو جرام، وبنسبة تخصيب لا تزيد عن 3,67٪، وتحويل مفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل، للعمل بالماء الخفيف، وعدم ممارسة إيران في السنوات الخمسة عشر القادمة أي أنشطة متعلقة بالوقود المستنفذ، والتصديق على البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية بشأن التفتيش "التطفلي" .
وتلتزم المجموعة الدولية بحسب البيان، مقابل التزامات إيران، برفع كافة العقوبات عنها بما فيها المفروضة من الأمم المتحدة، وبشكل موازٍ مع تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما تتعهد الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بعدم فرض أي عقوبات جديدة على إيران، ما دامت ملتزمة بشروط الاتفاق.