دولى وعربى
إردوغان: عملية السلام مع الأكراد مستحيلة
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس الثلاثاء إن من المستحيل أن تستمر عملية السلام مع المقاتلين الأكراد وحث البرلمان على رفع الحصانة عن السياسيين الذين يرتبطون بصلات بهم.
وبعد ساعات على تصريحه أعلن الجيش التركي أن طائراته من طراز إف-16 قصفت مواقع لحزب العمال الكردستاني في إقليم سيرناك في جنوب شرق تركيا الذي يقع على الحدود مع العراق في رد على هجوم على مجموعة من أفراد قوات الأمن.
كانت تركيا قد شنت في الأسبوع الماضي غارات جوية على معسكرات للحزب في شمال العراق في اعقاب سلسلة من الهجمات على عناصر من الجيش والشرطة حملت مسؤوليتها للجماعة المسلحة.
وكان حزب العمال الكردستاني قد صرح بأن الضربات الجوية التي تجري بالتزامن مع ضربات ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا أفرغت عملية السلام من مضمونها لكنه لم ينسحب منها رسميا.
وقال إردوغان في مؤتمر صحفي في أنقرة قبل مغادرته البلاد في زيارة رسمية إلى الصين "من غير الممكن بالنسبة لنا أن نواصل عملية السلام مع من يهددون وحدتنا الوطنية وأواصر الأخوة بيننا."
وعلى الرغم من اعتراف حلفاء تركيا الغربيين بحقها في الدفاع عن النفس فإنهم حثوا حلف شمال الاطلسي على الا يسمح بانهيار جهود السلام مع حزب العمال.
وبينما تصنف واشنطن حزب العمال الكردستاني على أنه منظمة إرهابية فإنها تعتمد كثيرا على المقاتلين الأكراد في سوريا المتحالفين معها في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي اجتماع طارئ لحلف شمال الأطلسي في بروكسل يوم الثلاثاء قدم الحلف دعما سياسيا لحملتي أنقرة في كل من سوريا والعراق وأشار اردوغان الى أنه قد يكون من "الواجب" على تركيا أن تلعب دوراً اكبر.
ويرى أعضاء الحلف أن احتمال أن تخوض أنقرة صراعا داخليا ضد المقاتلين الأكراد والإسلاميين المتشددين مثار قلق بالغ. لكن كثيرين في تركيا يعتبرون أن الحركة الانفصالية الكردية هي مصدر التهديد الرئيسي لبلادهم.