دولى وعربى
7 جرحى من الجيش اللبناني خلال التصدي لمحاولات أنصار "التيار الحر" اقتحام مقر الحكومة
أصيب 7 من عناصر الجيش اللبناني بجروح، اليوم الخميس، خلال تصديهم لمحاولات عشرات من أنصار حزب "التيار الوطني الحر"، أحد أبرز القوى السياسية المسيحية في لبنان، اقتحام الطرقات المؤدية الى مقر الحكومة اللبنانية المسمى "السراي الكبير" وسط بيروت.
وجاءت تلك المحاولات في إطار اليوم الثاني من تحرك أنصار حزب "التيار الوطني الحر" في الشارع احتجاجاً على ما يعتبره رئيس التيار النائب ميشال عون "تهميش المسيحيين في النظام اللبناني".
وتفرق المحتجون، مع انتهاء جلسة الحكومة، بعد ظهر اليوم، التي كانت شهدت مشادة كلامية، بين رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الخارجية، جبران باسيل، وزير "التيار الوطني الحر"، الذي توجه بعد انتهاء الجلسة الى مكان تجمع مناصري التيار معلنا أن "المعركة بدأت ولن تنتهي وهي معركة طويلة".
وكان المحتجون، الذين حمل بعضهم العصي الخشبية، تهجموا على الجيش اللبناني الذي يضرب طوقا أمنيا مشدداً في محيط المكان، ووصفوه بأنه "جيش داعش، من عرسال "بلدة لبنانية على الحدود مع سوريا".
وحاول المتجمهرون اقتحام الحواجز البشرية التي شكلها الجيش اللبناني عند مداخل الطرق المؤدية الى مقر الحكومة، متهجمين على الجيش اللبناني بالضرب والشتائم، ما أدى الى وقوع 7 جرحى من العسكريين، بحسب بيان للجيش.
وأصدر الجيش بيانا قال فيه "ظهر اليوم الخميس، أقدم حشد من المتظاهرين على اجتياز السياج الذي وضعته قوى الجيش في محيط السرايا الحكومي، واعتداء بعضهم على عناصر الجيش، ما أدّى إلى إصابة 7 عسكريين بجروح مختلفة، تمّ نقلهم إلى المستشفى العسكري للمعالجة".
وأكد الجيش في بيان سابق له صباح اليوم أنه "نظراً إلى تصاعد التجاذبات السياسية في البلاد، والمترافقة مع بعض الاحتجاجات الشعبية على عددٍ من المسائل المطروحة، يهمّ قيادة الجيش التأكيد بأن المؤسسة العسكرية لن تستدرج إلى أيّ مواجهة مع أي فريق كان، وأن هدفها هو حماية المؤسسات الدستورية والممتلكات العامة والخاصة، وسلامة المواطنين، إلى جانب تأمين حرية التعبير لدى جميع اللبنانيين، في إطار القوانين والأنظمة المرعية الإجراء".