دولى وعربى
"بابليون" أول فصيل مسيحي في العراق يستعد للمشاركة في تحرير الموصل
أعلن فصيل مسيحي مسلح،منضم لـ "الحشد الشعبي"، إن 800 متطوعاً من عناصره أكملوا تدريباتهم في 3 معسكرات في بغداد ومحافظة صلاح الدين، استعداداً للمشاركة في معركة "تحرير الموصل" من قبضة "داعش".
وقال ريان الكلداني أمين سر الفصيل الذي يدعى "كتائب بابليون"، إن "800 متطوعا من المكون المسيحي استكملوا تدريباتهم العسكرية التي تلقوها مؤخراً في ثلاث معسكرات في بغداد وصلاح الدين، تمهيداً لزجهم مع باقي مقاتلي المكون المسيحي ضمن كتائب بابليون للمشاركة في تحرير الموصل".
وأضاف الكلداني أن "إجمالي أعداد المسيحيين الذين انضموا الى الحشد الشعبي لايمكن إعلانه على اعتباره من المعلومات السرية التي يجب أن لا يطلع عليها العدو"، على حد قوله.
وأشار إلى أن "كتائب بابليون تتهيأ بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي، وباقي فصائل الحشد الشعبي للتقدم باتجاه قضاء الشرقاط شمالي مدينة تكريت خلال الأيام القادمة"، دون أن يبيّن مهمة تلك الكتائب، وفيما إذا كان ذلك التحرك استعداداً لمعركة "تحرير الموصل".
وبيّن أمين السر أن "بابليون منضوية بشكل رسمي في هيئة الحشد الشعبي التابعة للحكومة الاتحادية وتتلقى الدعم العسكري من الحكومة العراقية".
ويتوعد مسؤولون عراقيون منذ أشهر ، بإطلاق معركة "تحرير الموصل" من قبضة "داعش" إلا أنه لم يتم إعطاء موعد رسمي لذلك حتى اليوم.
وكشفت الكتلة المسيحية في البرلمان العراقي نوفمبر الماضي عن انضمام أكثر من 1000 مسيحي الى قوات "الحشد الشعبي" تمهيدا لتحرير مناطق سهل نينوى الذي يضم العديد من البلدات المسيحية التي سيطر عليها "داعش".
ويسيطر تنظيم "داعش" على مناطق واسعة شرقي وشمالي سوريا وشمالي وغربي العراق، ومن بينها الموصل، وأعلن في يونيو من عام 2014 عن قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ونصّب زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة"، مطالبا المسلمين بمبايعته.
ويوجه التحالف الدولي الذي يضم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ودول أوروبية وعربية ضربات جوية بشكل يومي لمعسكرات "داعش" في كل من سوريا والعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين الجارتين.