دولى وعربى
وزارة"الخارجية"تبحث مع سفراء الدول والبعثات الأوروبية لإستعراض الأوضاع الإرهابية الأخيرة
عقد السفير حاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية اليوم 6 يوليو 2015 اجتماعاً موسعاً مع سفراء ورؤساء البعثات الأوروبية فى القاهرة بحضور 40 سفيراً أوروبياً لاستعراض التطورات الداخلية التى تشهدها مصر لاسيما الأحداث الإرهابية التى وقعت مؤخراً تزامناً مع الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو.
ويأتى هذا الاجتماع فى اطار التحركات الدبلوماسية المكثفة والمستمرة تجاه المجتمع الدولى للتحذير من مخاطر ظاهرة الإرهاب والتشديد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية للتصدى لهذه الأفة واقتلاعها من جذورها.
وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة حداداً على شهداء مصر الأبرار، تبعها كلمة للسفير حاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية أوضح فيها أن مصر شعباً وحكومة تخوض حرباً شرسة ضد الإرهاب، مشدداً على اصطفاف الشعب المصرى بقوة خلف قيادته والقوات المسلحة والشرطة فى الحرب ضد الإرهاب، مبرزاً أن العمليات الإرهابية والمحاولات البائسة للتنظيمات والجماعات الإرهابية لنشر حالة الفوضى وعدم الاستقرار فى البلاد لن تنال من عزيمة وإصرار الشعب المصرى فى بناء دولته الديموقراطية تأسيساً على مكتسبات ثورتى 25 يناير و30 يونيو والمضى قدماً نحو الانتهاء من خارطة المستقبل السياسى والاقتصادى.
وذكر السفير سيف النصر أن تزامن العمليات الإرهابية الأخيرة فى شمال سيناء مع الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو والبيانات الصادرة عن الجماعة الإرهابية تعقيباً على عملية الاغتيال السياسى للشهيد النائب العام المستشار هشام بركات، يؤكد على أن الشعب المصرى كان محقاً فى انتفاضته وثورته الشعبية ضد حكم جماعة الإخوان الإرهابية وأيديولوجياتها التى لا تعرف سوى أعمال العنف والقتل والتخريب. وأضاف أن الفاشية الدينية والايديولوجية المسمومة تعد أساس الموجات الإرهابية التى تواجه مصر والمجتمع الدولى، وصلب الفكر المتطرف الذى يتخذ من العنف والقتل والترويع والإرهاب منهجاً له.
وأوضح فى هذا السياق أن الممارسات والمنهجية الفكرية لجماعة الاخوان تعد المرجعية الفلسفية لكافة التنظيمات الرهابية القائمة علي القتل والترويع.
وأشار السفير حاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية إلى أن العمليات الإرهابية التى شهدتها مصر وتونس والكويت وفرنسا ونيجيريا يؤكد صحة ما سبق لمصر وأن حذرت منه بالنسبة لعالمية ظاهرة الإرهاب وأن كافة الدول ليست بمنأى أو معزل عنها، مبرزاً أن تلك الحوادث الإرهابية تدفع إلى الذهاب بما لا يدع مجالاً للشك بأن هناك تنسيقاً عملياتياً بين كافة التنظيمات الإرهابية وأن محركها هو ايديولوجية التطرف لجماعة الإخوان الإرهابية، مطالباً المجتمع لدولى باتخاذ الإجراءات الفاعلة والصارمة للتصدى لتلك التنظيمات على حد سواء والقضاء على الإرهاب أينما وجد. وأضاف أن مصر تقوم فى الاطار بدورها فى الحرب على الإرهاب، موضحاً أننا نتطلع إلى التضامن معنا فى هذا الخصوص.
ووجه السفير سيف النصر حديثه إلى الدبلوماسيين الأوروبيين معرباً عن أنه فى الوقت الذى تقدر فيه مصر الإدانة الواضحة لكثير من الدول الأوروبية للأحداث الإرهابية التى شهدتها البلاد مؤخراً، إلا أنه طالب بضرورة حسم الدول لأمورها وعدم التردد أو التهاون فى التعامل مع الإرهاب الذى طال أوروبا وكافة أنحاء المعمورة، مبرزاً ملف المقاتلين الأجانب ونجاح التنظيمات الأرهابية فى تجنيد شباب أوروبا، وأكد على حتمية تعزيز التعاون بين جميع الشركاء فى الحرب على الإرهاب من خلال تبادل المعلومات واتخاذ الإجراءات الفاعلة لتجفيف منابع تمويل التنظيمات الإرهابية والعمل سوياً على نشر الفكر المعتدل الوسطى والاستفادة من علم الأزهر الشريف فى هذا الخصوص.
وقد عكس الاجتماع رفضاً وإدانة واضحة للأحداث الإرهابية التى شهدتها مصر مؤخراً من قبل المشاركين، وحرصاً على دعم مصر فى حربها على الإرهاب، وبضرورة التعامل بجدية مع مخاطر الإرهاب التى تهدد من الأمن والسلم الدوليين.