دولى وعربى
وزير "الخارجية" يلتقي بمراسلي الصحف ووكالات الأنباء الأجنبية فى مصر
صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي أنه في إطار الجهود المكثفة التي تقوم بها وزارة الخارجية لتوضيح حقيقة الأوضاع في مصر في ظل الحرب الشرسة التي تخوضها مصر ضد الإرهاب، التقي سامح شكري وزير الخارجية عصر يوم 4 يوليو مع مراسلي الصحف ووكالات الأنباء وشبكات التلفزيون الأجنبية المعتمدين في مصر، حيث تناول معهم ما تواجهه البلاد من هجمات إرهابية خسيسة تستهدف النيل من استقرارها وجهود التنمية بها، مؤكدا أنه ينبغي توضيح الحقائق للرأي العام العالمي، ومنها أن المجال السياسي في مصر كان مفتوحا لمشاركة الجميع في أعقاب ثورة 30 يونيو إلا أن الجماعة الإرهابية اختارت اللجوء للعنف والقتل وهو ما تسير عليه حتى الآن، حيث أتت الأحداث الإرهابية الأخيرة بالتزامن مع الذكري الثانية لثورة 30 يونيو، التي أعلن فيها الشعب المصري للعالم أجمع رفضه للفكر الاقصائي، مشيرا في ذات الوقت إلي أن الجماعة الإرهابية أثبتت علي مدار العامين الأخيرين بما لا يدع مجالا للشك أنها المظلة الفكرية لجميع الحركات المتطرفة حول العالم.
أضاف المتحدث أن الوزير شكري أعرب خلال اللقاء عن اندهاشه من اندفاع وسائل إعلام أجنبية نحو نشر أرقام وإحصاءات غير دقيقة حول ضحايا الأحداث الأخيرة، وكذلك استخدام وسائل الإعلام الأجنبية لبعض المفاهيم والمصطلحات الخاطئة، ومنها وصف ما يجري في سيناء باستخدام مصطلح "العصيان" أو "التمرد" وهو ما رفضه الوزير، وطالب بتوخي الدقة فيما يتم نشره وتسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية.
وأكد شكري أن ما يجري في سيناء ليس إلا أعمالا إرهابية إجرامية، مبرزا في ذات الوقت الجهود التي تقوم بها المؤسسات الدينية المصرية وعلي رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء لشرح وتوضيح المفاهيم الدينية الصحيحة، لقطع الطريق علي التنظيمات الإرهابية التي تتدثر بعباءة الدين لتحقيق أهدافها المشبوهة وغاياتها الخبيثة.
وأوضح عبد العاطي أن اللقاء شهد نقاشاً مطولاً بين الوزير شكري والمراسلين الأجانب المعتمدين بالقاهرة؛ أجاب فيه علي عدد كبير من الأسئلة المرتبطة بالأوضاع في سيناء والحرب التي تخوضها مصر دفاعاً عن نفسها وعن العالم المتحضر، وشدد شكري علي أن الدولة المصرية وقواتها المسلحة الباسلة قادرة علي التصدي بكل القوة والحسم لمثل هذه الأعمال الإجرامية، في ظل تكاتف الشعب المصري بجميع طوائفه وفئاته خلف قيادته وقواته المسلحة وأجهزته الأمنية ومؤسساته الوطنية، باعتبار مصر خط الدفاع الأول عن المنطقة والعالم في مواجهة هذه الظاهرة البغيضة، ومنوهاً بما ذكره الرئيس من أن حجم القوات المسلحة في سيناء لا يزيد عن 1% من إجمالي حجم القوات المسلحة المصرية.
ونوه المتحدث بأن الوزير شكري أجري أيضاً مقابلة مع القناة الأولي بالتليفزيون الألماني تناول فيه ملابسات الهجمات الإرهابية الأخيرة سواء التي استهدفت شهيد الوطن المستشار هشام بركات أو في شمال سيناء، مجدداً التأكيد علي ما يجمع الجماعات الإرهابية علي اختلاف مسمياتها من إيديولوجية متطرفة وأهداف مشتركة.
وقال المتحدث أنه تم خلال اللقاء توزيع مواد مكتوبة علي المراسلين حول حقيقة الأوضاع في مصر وشرح ملابسات ما تواجهه من أعمال إرهابية وورقة إضافية بالمصطلحات والمفاهيم الخاطئة التي يتم استخدامها من جانب بعض وسائل الإعلام الغربية عند تناولها لظاهرة الإرهاب.
وذكر المتحدث أن لقاء الوزير شكري مع المراسلين الجانب يأتي في إطار تحرك مكثف تقوم به وزارة الخارجية علي أكثر من مسار وبشكل متواز سواء من خلال السفارات المصرية في الخارج بالتواصل مع السلطات الرسمية ووسائل الإعلام في دول الاعتماد، أو من جانب مساعدي وزير الخارجية في مختلف القطاعات باستدعاء كافة السفراء الأجانب المعتمدين في القاهرة خلال الأسبوع الحالي لوضعهم في الصورة حول حقيقة العمليات الإرهابية في مصر والتي تأتي في إطار ما يشهده العالم من عمليات إرهابية مما يتطلب تكاتف الجميع في مواجهة هذا التهديد المشترك.