دولى وعربى
اليونان توافق على معظم عروض الدائنين سعياً للحصول على مساعدة مالية
أبلغ ألكسيس تسيبراس رئيس الوزراء اليوناني المقرضين الدوليين أن أثينا قد تقبل عرضهم بشأن الإنقاذ المالي إذا تم تعديل بعض الشروط لكن ألمانيا قالت إنها لن تتفاوض بينما تتجه اليونان إلى إجراء استفتاء على اتفاق المساعدات مقابل الإصلاحات.
وطلب الزعيم اليساري في مقابل الموافقة المشروطة قرضاً بنحو 29 مليار يورو لتغطية جميع مدفوعات خدمة الدين المستحقة في العامين القادمين، ويحث تسيبراس اليونانيين حتى الآن على رفض شروط حزمة الإنقاذ في الاستفتاء المقرر يوم الأحد.
ويواجه تسيبراس ضغوطا سياسية متنامية للتوصل إلى اتفاق مع وقوف اليونانيين في طوابير أمام أجهزة الصرف الآلي بعد يوم منذ أصبحت اليونان أول اقتصاد متقدم يتخلف عن سداد دين لصندوق النقد الدولي فضلا عن مؤشرات على نفاد السيولة في البنوك.
وتفاعلت أسواق المال العالمية بهدوء ملحوظ مع تخلف اليونان عن السداد الذي كان متوقعا على نطاق واسع وهو ما يعزز موقف الشركاء المتشددين في منطقة اليورو الذين قالوا إن أثينا لن تستطيع استخدام التهديد بانتقال العدوى إلى الاقتصادات الأوروبية الأضعف كورقة للمساومة.
وطلب تسيبراس في خطاب إلى المقرضين بالإبقاء على خصم في ضريبة القيمة المضافة في الجزر اليونانية وتوسيع الخفض في الإنفاق العسكري وتأجيل إلغاء المعونة الإضافية لأصحاب المعاشات الأشد فقرا.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن اليونان لم تنفذ التزاماتها، ولم تستبعد ميركل مزيدا من المفاوضات لكنها استبعدت البدء فيها قبل إجراء الاستفتاء. وقالت "لن يكون هناك مزيدا من المحاثات حول برنامج مساعدات قبل الاستفتاء."
ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتم المضي قدماً في الاستفتاء أم لا بعدما ألمح وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس يوم الثلاثاء بأن الاستفتاء ربما يلغى إذا أمكن التوصل إلى اتفاق.
وقلل وولفجانج شيوبله وزير المالية الألماني من الآمال بحدوث انفراجة سريعة وقال إن خطاب تسيبراس وصل متأخرا جدا ولا يزال من غير الواضح ما الذي تريده اليونان.
وقال شيوبله "لم يقدم ذلك مزيدا من التوضيح" مضيفا أنه "لا يوجد أساس" لمفاوضات جادة مع أثينا في الوقت الحاضر.
وقال فالديس دومبروفسكيس نائب رئيس المفوضية الأوروبية إن تدهور المالية العامة لليونان يزيد من تعقيد الموقف وصعوبة حله.