أخبار مصر
إختتام فعاليات الدورة الثانية عشر لمنتدى التعاون العربي الصيني فى القاهرة
استضافت جمهورية مصر العربية يومي التاسع والعاشر من يونيه الجاري الدورة الثانية عشر لمنتدى التعاون العربي الصيني على مستوى كبار المسئولين، حيث شارك من الجانب الصيني وفد رفيع المستوى ضم مسئولين بوزارة الخارجية الصينية وعدد من الوزارات الصينية المعنية برئاسة دنغ لي، مدير عام إدارة غربي آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية، بينما ترأس الجانب العربي السفير ياسر مراد، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية بجمهورية مصر العربية، بمشاركة كبار المسئولين من كافة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.
وصرح السفير طارق عادل، مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية، والذي ترأس الوفد المصري المشارك في أعمال المنتدى، بأن آلية منتدى التعاون العربي الصيني تحظى باهتمام بالغ من الجانبين العربي والصيني، وذلك بالنظر إلى إسهامها في الارتقاء بمستوى التعاون بين الجانبين في كافة المجالات، فقد حققت هذه الآلية منذ تدشينها في عام 2004 طفرة نوعية في مجمل العلاقات العربية الصينية.
وأشار السفير عادل إلى أن هذه الدورة تكتسب أهمية خاصة حيث شهدت تدشين آلية جديدة تسهم في توطيد العلاقات بين الجانبين بغية تنسيق المواقف السياسية وتبادل التأييد حيال القضايا الإقليمية والدولية محل اهتمام الجانبين، فقد تم تخصيص اليوم بأكمله للدورة الأولى للحوار السياسي الاستراتيجي العربي الصيني والتي جرى خلال أعمالها مشاورات سياسية معمقة حول أبرز القضايا السياسية الإقليمية مثل القضية الفلسطينية والشأن السوري والوضع في اليمن وليبيا ومكافحة الإرهابي في منطقة الشرق الأوسط، علاوة على القضايا الدولية الهامة مثل إصلاح الأمم المتحدة، وبالأخص فيما يتعلق بإصلاح وتوسيع مجلس الأمن الدولي.
وأضاف مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية أنه قد تم خلال اليوم الثاني استعراض وتقييم ما تم إنجازه في إطار المنتدى منذ الدورة الأخيرة التي انعقدت على المستوى الوزاري العام الماضي في بكين، حيث أعرب الجانبان عن سعادتهما بما تم تحقيقه من البرامج والأنشطة والفعاليات المتضمنة في البرنامج التنفيذي للمنتدى بين عامي 2014-2016.
وأشار السفير طارق عادل رئيس الوفد المصري في كلمته أمام المنتدى إلى ارتياح الجانب المصري لما وصلت إليه العلاقات الصينية العربية بشكل عام في إطار المنتدى، وكذا بمستوى العلاقات الصينية مع مصر بشكل خاص، فقد تحققت نقلة نوعية كبيرة في العلاقات الثنائية أثناء الزيارة الهامة الأخيرة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين في ديسمبر الماضي تمثلت في توقيع الرئيسين المصري والصيني على بيان مشترك لإقامة علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، كما تم خلال الزيارة توقيع ست اتفاقيات تعاون في مجالات مختلفة، هذا بخلاف الزيارات رفيعة المستوى المتبادلة بين الجانبين وعلى رأسها زيارة وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي للصين مؤخرًا، ومشاركة وزير التجارة الصيني في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في شرم الشيخ.
وصدر عن أعمال الدورة الثانية عشر لمنتدى التعاون العربي الصيني على مستوى كبار المسئولين توصيات تناولت مجمل المواقف السياسية التي تم الاتفاق حولها بين الجانبين العربي والصيني، وكذا تقييم لمنجزات المنتدى في إطار البرنامج التنفيذي لمواصلة العمل بغية أن ترى جميع البرامج والأنشطة المتضمنة فيه النور قبل نهاية العام المقبل ليخطو الجانبان خطوة جديدة على مسيرة العمل المشترك بينهما.