استثمار
"القلعة" تحقق إيرادات 1.9 مليار جنيه خلال الربع الأول من عام 2015
أعلنت شركة القلعة عن القوائم المالية المجمعة والمستقلة للفترة المالية المنتهية في 31 مارس 2015، حيث بلغت الإيرادات المجمعة 1.9 مليار جنيه خلال الربع الأول من عام 2015، وهو نمو سنوي بمعدل 42.5%،فيما تضاعفت الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بمعدل 8 مرات لتبلغ 275.8 مليون جنيه، مقابل 29 مليون جنيه فقط خلال الربع الأول من عام 2014.
وتعكس نتائج الربع الأول مردود التطورات التشغيلية والمتابعة الإدارية الحثيثة بجميع القطاعات الاستثمارية الرئيسية، ولا سيما قطاعي الطاقة والأسمنت اللذان يمثلان 71% من إجمالي الإيرادات المجمعة لشركة القلعة خلال الربع الأول من عام 2015، بفضل ارتفاع إيرادات شركة أسمنت التكامل التابعة لأسيك للأسمنت في السوق السوداني بمعدل 157% – بزيادة 131.7 مليون جنيه عن الربع الأول من العام الماضي – مصحوبًا بنمو إيرادات شركة طاقة عربية بمعدل سنوي 57% لتبلغ 526.5 مليون جنيه خلال الربع الأول من عام 2015.
وقال أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، أن عام 2015 يمثل انطلاقة قوية لأعمال شركة القلعة، حيث يعكس الأداء المالي للشركة التطورات التشغيلية الأخيرة وكذلك مردود برنامج التحول الاستراتيجي إلى شركة استثمارية قابضة.
وجدد هيكل توقعات الإدارة بنمو الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك إلى نحو 1.2 مليار جنيه بنهاية العام الجاري، مقابل 650 مليون جنيه في نهاية عام 2014.
وأضاف هيكل أن الإدارة رصدت انخفاض صافي الخسائر المجمعة تمهيدًا للانتقال إلى حيز الربحية نهاية هذا العام في ضوء الإتمام المرتقب لصفقات التخارج من عدة شركات تابعة، والتخارج من العمليات غير المستمرة، وكذلك تقليص الفوائد المدفوعة نتيجة لبرنامج خفض الديون.
وتعمل الإدارة بالتوازي على التعجيل بإكمال وتشغيل المشروعات تحت الإنشاء، والتي تتضمن الشركة المصرية للتكرير وشركة مشرق للبترول، علمًا بأنه قد اكتمل إنشاء برج التقطير لوحدة الفحم البترولي بالشركة المصرية للتكرير.
وتثق الإدارة أن اكتمال تلك المشروعات سيثمر عن تحقيق طفرة ملحوظة بإيرادات وأرباح الشركة خلال المرحلة المقبلة.
وبلغ صافي الخسائر بعد خصم الضرائب وحقوق الأقلية 112.2 مليون جنيه خلال الربع الأول من عام 2015، وهو انخفاض بنسبة 51.6% مقابل صافي خسائر قدرها 231.9 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي. وقد تراجعت خسائر القلعة بالرغم من انخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 6.7% إلى 7.63 جم على مدار الربع الأول – الأمر الذي أدى إلى تسجيل مصروفات من فروق أسعار الصرف قدرها 53 مليون جنيه مقابل 13 مليون جنيه فقط خلال الربع الأول من عام 2014 – مصحوبًا بارتفاع مصروفات الفائدة نظرًا لأن جزء من ديون القلعة يتم تقييمها بالدولار الأمريكي، حيث تكبدت مجموعة أسيك القابضة خسائر من فروق أسعار العملة بقيمة 78 مليون جنيه على خلفية القرض الدولاري القابل للتحويل بمجموعة أسيك القابضة.
وأوضحت شركة القلعة أن استراتيجية عام 2015 ستركز على تحجيم المخاطر المالية والتشغيلية عبر تقليل ديون القلعة وشركاتها التابعة مع تقليل المخاطر التشغيلية من خلال بيع بعض المشروعات والأصول سعيًا لزيادة التركيز على الاستثمارات الرئيسية الناجحة وتوفير ما يلزم من متطلبات تمويلية للاستفادة من قدرتها المتزايدة على النمو.
وتنوي القلعة زيادة رأسمالها المصدر من 8 مليار جنيه حاليًا إلى 9.7 مليار جنيه، عبر إصدار 340 مليون سهم جديد مقسمة إلى 85 مليون سهم ممتاز و255 مليون سهم عادي، وتتوقع إتمام الزيادة بحلول يوليو المقبل.
التخارج من عدة مشروعات تابعة: بلغت الشركة مراحل متقدمة في مفاوضات التخارج من شركة مصر لصناعة الزجاج. وتقوم شركة القلعة أيضًا بتعزيز كفاءة الشركات التابعة في القطاعات الاستثمارية الرئيسية وتخفيض ديونها من خلال بيع بعض الأصول والأنشطة مثل مشروعات أسيك للأسمنت بالجزائر، حيث تتفاوض الشركة حاليًا على بيع مشروع زهانه لمجمع أسمنت الجزائر الذي يمتلك حصة 65% في المشروع، إلى جانب التفاوض على بيع مشروع دجلفا "تحت التأسيس"بمقتضى عرضين محتملين من شركات جزائرية.
وتتوقع شركة القلعة إتمام التخارج من شركة الرشيدي الميزان ومشروعات الإنتاج الزراعي وصناعة الألبان تحت مظلة مزارع دينا بحلول الربع الثالث من هذا العام، فضلاً عن بيع أرض ميناء التبين المملوكة لشركة نايل لوجيستيكس في مصر خلال النصف الثاني من العام. وتدرس الشركة أيضًا فرص التخارج من مشروعات أخرى تتضمن شركة تنمية.
وأوضح هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، أن استراتيجية عام 2015 ستثمر عن تنمية الأصول الحالية دون الالتجاء إلى عمليات زيادة رأسمال أخرى بخلاف العملية الجارية لزيادة رأسمال الشركة إلى 9.7 مليار جنيه.
وأضاف الخازندار أن الشركة تنوي استخدام عائدات التخارجات المرتقبة لتخفيض الديون المجمعة – باستثناء مديونيات الشركة المصرية للتكرير وأفريكا ريل وايز – من حوالي 7.5 مليار جنيه حاليًا إلى أقل من 5 مليار جنيه نهاية العام الجاري.
واختتم الخازندار أن استراتيجية القلعة ستعجل بانتقال الشركة إلى حيز الربحية أواخر هذا العام، إذ تتطلع الإدارة إلى إتمام برنامج التحول الاستراتيجي إلى شركة استثمارية قابضة سعيًا لتعظيم قدرة القلعة على توظيف المقومات الكلية الجذابة التي طرأت على المشهد الاقتصادي بالسوق المصرية خلال الآونة الأخيرة.