أخبار مصر
"الكنيسة المصرية" تساهم بمليون جنية في مشروع قناة السويس الجديد
استقبل الفريق مُهاب مميش رئيس هيئة قناة السويسِ صباح اليوم الخميس 11-5-2015 قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المُرقسية في زيارة تاريخية لهيئة قناة السويس يُرافقه وفدُ كنسي رفيع المستوى من الآباء والقساوسة أعضاء المجمع المقدس.
حضر اللقاء اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية واللواء محمد الدش رئيس أركان حرب الجيش الثاني الميداني نائبا عن اللواء ناصر عاصي قائد الجيش الثاني الميداني منسق الجيش الميداني الثاني وذلك في مركز المحاكاة والتدريب التابع لهيئة قناة السويس.
وعلى هامش الزيارة أعلن البابا تواضروس عن مساهمة الكنيسة الأرثوذكسية المصرية بمبلغ مليون جنيه في مشروع حفر قناة السويس الجديدة انطلاقاً من مسؤليتها الوطنية.
كان الفريق مُهاب مميش قد وجه الدعوة للبابا تواضروس لزيارةِ مشروع قناة السويسِ الجديدة للتعرُف على حجمِ الإنجازِ الذي حققهُ المصريون في سبيلِ مُساندة الاقتصاد المِصري. وتأتي الزيارة في ظل التأكيد على مُشاركة كافة الأطّيافِ الوطنية في دعمِ المشروع القومي لقناة السويسِ الجديدة الذي يُضيف شريانًا جديدًا للخيرِ لمصر والعالم أجمع.
في بداية الزيارة رحب الفريق مميش رئيس الهيئة بالضيوف، واعتبر زيارة قداسة البابا للقناة اليوم بمثابة عيد استثنائي، فالكل يدرك تماماً مكانته في قلوب المصريين ودوره الهام في توحيدهم لا سيما في الفترات الحرجة التي مرت بها البلاد.
وأكد مميش على أن مشروع حفر قناة السويس الجديدة ساهم في خلق حالة من اللحمة الوطنية بين جميع فئات الشعب المصري، مشيراً إلى أن العائد الاجتماعي والمعنوي للمشروع أكثر أهمية من أي عائد مادي، وأن افتتاح القناة سيُعلي من تلك الألفة بين أفراد الشعب.
وقدّم الفريق مميش خلال الزيارة شرحًا تفصيليًا لمُخطط تنفيذ مشروع قناة السويسِ الجديدةِ، والفوائد المُترتبة عليه من تقليل زمن العبور وزيادة عدد السفن العابرة، هذا وقد شاهد الضيوف فيلماً توضيحياً عن قناة السويسِ الجديدةِ ومدى أهميتها لحركة الملاحة العالمية، كما تم التطرُق إلى أخر تطورات عمليات التكريك وما تم من إزالة كميات غير مسبوقة من الرمالِ المُشبعةِ بالمياه.
واطلع الفريق مميش الحُضور على عرضٍ توضيحي لكافةِ المشروعات الاستثمارية وأبرز الصناعات المُخطط إنشاءُها ضمن المُخطط العام لمشروع التنمية، حيث لا يعد المشروع مشروعًا استثماريًا تقليديًا وإنما هو مشروع قومي خالد ستنهل منه الأجيال القادمة من خلال إقامة العديد من المشاريع الاستثمارية الكبرى وتطوير عدد من المشاريع الموجودة من قبل بحيث لا يتم البدء من نقطة الصفر.
أكد مميش على أن مشروع التنمية في منطقة قناة السويس في الفترة القادمة يستهدف بالأساس التركيز على تنمية منطقة سيناء وربطها بالوطن من خلال إنشاء 6 أنفاق أسفل قناة السويس ومشروع الاستزراع السمكي بالإضافة إلى ميناء العريش وخلق مجتمعات عمرانية جديدة منها مدينة الإسماعيلية الجديدة في شرق القناة كنواه لعدة مدن جديدة بما يعمل على توفير فرص عمل لأهالي سيناء.
قام مميش بإهداء درع قناة السويس الجديدة لقداسة البابا تواضروس الثاني تقديراً لجهوده في خدمة الوطن. ومن جانبه قام البابا تواضروس الثاني بإهداء درع الكنيسة الأرثوذكسية الوطنية المصرية للفريق مهاب مميش، والدرع يحمل العبارة المباركة"مبارك شعبي مصر". كما قام قداسته بتقديم درع الكنيسة المصرية للواء اركان حرب محمد الدش رئيس أركان الجيش الثاني نائباً عن اللواء ناصر عاصي قائد الجيش الميداني الثاني تقديراً لجهود القوات المسلحة في حماية الوطن وسلامة أراضيه.
في ختام الزيارة أعرب البابا عن سعادته الغامرة قائلاً" إننا قضينا ساعات من الفرحة الغامرة بعرض تاريخ القناة، وبالنظرة المستقبلية التي عرضها سيادة الفريق مميش وشاهدنا حرص القناة على حسم أي منافسة لصالحها". وأشاد بالجانب الاجتماعي للمشروع، مشيراً إلى أن رمز القناة الخالد "ق.س" يمكن أن يرمز أيضاً إلى "ق: قمة الإداء و س: سيادة المشروعات".
ثم اصطحب الفريق مميش قداسة البابا في جولة بحرية في قناة السويس الجديدة ليشاهد حجم الجهد الذي بذله أبناء شعب مص العظيم في إنشاء قناة السويس الجديدة.