أخبار مصر
بالصور .. إحتفالية اليوم العالمى للبيئة فى قناة السويس
أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة أن مشروع حفر قناة السويس الجديدة استطاع رغم كل الأعباء والتحديات أن يراعي دمج البعد البيئي في التصميم والانشاء ومراحل التشغيل، حيث كان الحرص منذ البداية على اعداد الدراسات البيئية الخاصة بالمشروع للتأكد من موافقته للاشتراطات البيئية المحلية والعالمية .
جاء ذلك خلال كلمة وزير البيئة في احتفالية يوم البيئة العالمي بقناة السويس وبحضور الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ومحافظ الاسماعيلية وعدد من السفراء، حيث تضمنت الاحتفالية عرضا لمشروع قناة السويس والاجراءات المتخذة لاعداد دراسة تقييم الأثر البيئي لمشروع حفر القناة الجديدة وعرضا لمنهجية اعداد الدراسة وحركة الكائنات البحرية، كما تضمن الاحتفال تكريم الفريق القائم على اعداد الدراسات البيئية للمشروع ورحلة بحرية في القناة .
وأشار الوزير الى أن الدراسات البيئية التي أجريت على القناة تمت في اطار المعاهدات والاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية التنوع البيولوجي واتفاقية برشلونة الخاصة بحماية البحر المتوسط من التلوث والاتفاقية الدولية الخاصة بالتحكم في اضرار أنشطة ازالة الحشف من السفن وغيرها , كما تم مراعاة السياسات والبرامج والخطط الوطنية كالخطة القومية للعمل البيئي واستراتيجية التنمية المستدامة والخطة القومية لمكافحة التلوث بالزيت, بالاضافة للتشريعات الوطنية ذات الصلة بتقييم الأثر البيئي .
وأضاف أن هيئة قناة السويس حرصت على اعداد الدراسات البيئية اللازمة للمشروع فتم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة البيئة والهيئة ينظم اجراء دراسات تقييم الأثر البيئي لمشروع حفر القناة الجديدة , وصدر قرارا من مجلس الوزراء بتشكيل لجنة علمية لمتابعة ودراسة الجوانب البيئية للمشروع، مؤكدا أنه لم تتبع المنهجية التقليدية لدراسات تقييم الأثر البيئي ولكن كان هناك اشتراطات بيئية مشددة وتم اجراء دراسات تفصيلية وتقييم بيئي مستدام للمشروع مما يلقي العبء على أجهزة البيئة وجامعة قناة السويس في متابعة مستمرة لأية آثار بيئية, وقد تم اعداد خطة لادارة اعمال التكريك للحد من أية آثار أثناء الانشاء وتقييم مرحلة ما بعد الانشاء وأعمال الرصد لتوفير استجابة استباقية فعالة لعمليات الصيانة في المستقبل.
ويتعلق بالكائنات الدخيلة فهى أنواع بحرية تنتقل من بيئة لأخرى وهي ظاهرة عالمية وطبيعية طبقا لمؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجي "كوريا الجنوبية – أكتوبر 2014" قد تزيد من وتيرتها أنشطة الانسان, ويمكن التعامل معها من خلال عمليات الرصد والادارة البيئية خاصة وان هذه الظاهرة يؤثر عليها بعض العوامل منها التغير المناخي, وزيادة أعمال الصيد والاستزراع السمكي, وعمليات الصيد الجائر وتأثيرها على السلسلة الغذائية .
وأكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس أن مشروعي حفر قناة السويس الجديدة وتنمية قناة السويس من المشروعات القومية العملاقة التي تحتاج إليها مصر لدعم اقتصادها من خلال استغلال الامكانيات الحالية في موانئ المشروع، واستغلال الظهير الصحراوي لها في انشاء مناطق صناعية ولوجستية, بالاضافة الى توفير فرص عمل للشباب خاصة بمناطق القناة وسيناء وخلق كيانات ومجتمعات عمرانية جديدة لجذب الكثافة السكانية، علاوة على الاستعداد للاستفادة من النمو في حجم التجارة العالمية خاصة في وجود كيانات اقتصادية عملاقة .
وأوضح الفريق أنه هنالك العديد من الصناعات التي يمكن اقامتها في مشروع التنمية منها صناعة تجميع السيارات والصناعات الالكترونية وتكرير البترول وصناعة البتروكيماويات والصناعات المعدنية الخفيفة, بالاضافة الى خدمات السفن والخدمات اللوجستية وصناعة السفن وصناعات الأثاث والصناعات الزجاجية.
وشدد مميش على أن الشركات لم تعمل في المشروع دون دراسات تقييم أثر بيئي مشيرا الى أن الهيئة ستستمر في التعاون مع وزارة البيئة بعد افتتاح المشروع في مجال الرصد البيئي له , كما أشار الى أن دراسات تقييم الأثر البيئي شرطا اساسيا قبل اقامة مشروعات تنمية قناة السويس .