أخبار مصر
تأجيل محاكمة 36 إرهابيا إلى 27 يونيو لإستغلالهم معتصمي رابعة والنهضة في تنفيذ عمليات إرهابية
قررت محكمة جنايات الجيزة في جلستها المنعقدة برئاسة المستشار معتز خفاجي، تأجيل محاكمة 36 متهما من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، إلى جلسة 27 يونيو الجاري، في قضية اتهامهم بتشكيل تنظيم إرهابي يقوم على استغلال اعتصامي رابعة العدوية والنهضة لاستقطاب المشاركين فيهما، وجمع التبرعات المالية من المعتصمين لشراء الأسلحة والذخائر والمواد الكيماوية اللازمة لتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة بغية استخدامها في عمليات إرهابية في البلاد.
وجاء قرار التأجيل بصورة إدارية، نظرا لتعذر إحضار المتهمين من محبسهم إلى مقر المحكمة.. وتضم القضية 14 متهما هاربا و 22 متهما محبوسا احتياطيا على ذمة القضية.
وكشفت التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة أن التنظيم الإرهابي، أسسه المتهم قاسم رجب قاسم عبد الحميد "38 سنة – صاحب مغسلة ملابس ومقيم بالجيزة" أثناء مشاركته في اعتصامي رابعة والنهضة، إثر اعتناقه الأفكار التكفيرية المتطرفة، وقوامها تكفير سلطات الدولة، واستهداف المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال ممتلكاتهم وأموالهم، وذلك بمعاونة المتهم سيد أحمد الشامي " 39 سنة – صاحب ورشة خراطة ومقيم بكرداسة بالجيزة" .
وذكرت التحقيقات أن المتهمين المذكورين تمكنا من استقطاب بقية أعضاء التنظيم، ووضع خطط إرهابية قوامها تنفيذ أعمال عدائية ضد رجال الشرطة والقوات المسلحة، وحرق وتخريب المنشآت العامة والحيوية، وترويع المواطنين بهدف تعطيل العمل بالدستور والإخلال بأمن البلاد، والإضرار بالوحدة الوطنية.
واعترف المتهمان بتحقيقات النيابة العامة، بتأسيس التنظيم الإرهابي وبطبيعة أفكاره، وأنهما جمعا أموالا من تبرعات المشاركين في اعتصامي رابعة والنهضة، واستخدموها في شراء أسلحة نارية الية وذخائر، وخبأوا بعضها داخل مقر الاعتصامين، واستخدموها "المتهمون جميعا" في مقاومة الشرطة أثناء فض الاعتصامين، وأن التنظيم اتخذ احتياطات خاصة لتلافي الرصد الأمني، بحلق اللحى واستعمال الأسماء الحركية، وتغيير الهواتف المحمولة وأرقامها باستمرار.
كما توصلت التحقيقات إلى قيام قائدي التنظيم بتقسيمه إلى 3 مجموعات، الأولى مجموعة رصد المنشآت الهامة ومراقبة الشخصيات التي قرر الإرهابيون اغتيالها وجمع المعلومات عنها، والثانية مجموعة تصنيع المواد المتفجرة والصواعق والدوائر الكهربائية الخاصة بالتفجير عن بعد والتي اعترف المتهم الثاني سيد الشامي بانضمامه إليها ونجاحه في تصنيع العشرات من هياكل الصواريخ وإخفائها بمحل الخراطة الخاص به الكائن بمجمع مبارك الصناعية بالمنطقة الصناعية الثالثة بمدينة السادس من أكتوبر، والثالثة مجموعة تنفيذ الأعمال الإرهابية، وأن أعضاء التنظيم اتخذوا عدة مقرات للإيواء وإخفاء الأسلحة والعبوات الناسفة.
وأوضحت التحقيقات أن من بين المقرات التي استخدمها المتهمون، 3 شقق بمدينة السلام، وشقة بشبرا الخيمة، ومكتب محاسبة بالمريوطية خاص بالمتهم الثامن وليد العوضي، وأحد مقرات حزب النور بمنطقة أبو رواش بالجيزة، ومخزن بذات المنطقة استأجره المتهم التاسع عمر منتصر وخصصه لتخزين المتفجرات.
وكشفت التحقيقات أن أعضاء التنظيم رصدوا خطة سير مركبات الشرطة الخاصة بمعسكر طريق القاهرة -الإسكندرية الصحراوي، وزرعوا به 3 عبوات ناسفة شديدة الانفجار، ولم ينجحوا في تفجيرها، بسبب عطل فني بدوائر التفجير، كما رصدوا وخططوا لتفجير مبنى اتحاد الإذاعة التلفزيون، ومدينة الانتاج الإعلامي، وأكاديمية الشرطة، وشركة الغاز الطبيعي بمنطقة برج العرب بالإسكندرية، وميدان التحرير الذي خططوا لقصفه أثناء الاحتفال بثورة 30 يونيو، باستخدام الصواريخ التي صنعها المتهم سيد الشامي.
كما راقب المتهمون ورصدوا العديد من الشخصيات العامة ورجال الشرطة، ودأبوا على جمع المعلومات والبيانات الخاصة بهم، تمهيدا لاستهدافهم، وأنهم حاولوا اغتيال أحد المواطنين من الأهالي الذي عاونوا رجال الشرطة حال ضبط أعضاء التنظيم الإرهابي في أحداث كرداسة.