دولى وعربى
"فتح" في الذكرى الـ48 للنكسة: لن يقوم السلام إلا بقيام دولة فلسطين المستقلة
أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن روح وإرادة المقاومة الشعبية والسياسية لدى الشعب الفلسطيني والأمة الفلسطينية ما زالت الدافع الرئيس نحو الحرية والاستقلال، وأن السلام مرهون بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية والعربية وقيام دولة فلسطينية ذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو من العام 1967.
وشددت الحركة -في بيان صدر اليوم الجمعة، عن مفوضية الإعلام والثقافة بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للنكسة - "إن حركتنا التي تقود الشعب الفلسطيني، لتحقيق أهدافه الوطنية، وقيام دولته الفلسطينية قد أجمع بإرادة حرة وتصميم على صنع إنجازات وانتصارات، ردًا على النكسة في الخامس من "يونيو"، بدءا من معركة الكرامة، وصولا إلى معركة تحرير القدس، فنحن نناضل وكلنا ثقة بقدرات شعبنا وأمتنا العربية على مواجهة التحديات المصيرية".
وجددت الحركة موقفها بأن "السلام في منطقة الشرق الأوسط مرهون بالانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ حرب الخامس من "يونيو" في العام 1967، وقيام دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وباعتراف إسرائيل بحدود دولتنا، وحقنا في الحياة الحرة السيادية الكريمة عليها، وإيقاف الاستيطان نهائيا، وحل مشكلة اللاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية، وإطلاق جميع الأسرى المناضلين من أجل حريتنا، على رأسهم الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، قبل اتفاق أوسلو، واستجابة إسرائيل لإرادة المجتمع الدولي واحترامها للقرارات الأممية".
وأشارت إلى أن "الحقيقة التي لا يقوى عليها أباطرة المشروع الصهيوني التوسعي الإحلالي الاستيطاني أن الإنسان الفلسطيني والعربي المرتبط بأرضه ومستقبله، كانت عامل الصمود الأقوى الذي مكن شعبنا الفلسطيني وجماهير أمتنا العربية من تغليب روح الصمود على روح الهزيمة والنكسة التي أرادها الاحتلال قدرا على شعبنا ولأمتنا العربية، لكن معاركنا الميدانية مع الاحتلال بعد انطلاقتنا الثانية، وإعادة تنظيم صفوف شعبنا والتحاق أبناء أمتنا العربية بقواعد الثورة والعمل الفدائي الفلسطيني خير دليل على وعي الجماهير الفلسطينية والعربية لمصيرها ولمستقبلها الوجودي والحضاري وأعظم دليل على قدرتها بإعادة مجدها وصور بطولاتها وتضحياتها".
وشددت "فتح" على أن حركة التحرر الوطنية الفلسطينية تملك مقومات الشرعية الأخلاقية والقانونية والإنسانية للنضال بالوسائل المشروعة ضد الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في العام 1967، وتستند في كفاحها ضد الاحتلال والاستيطان على الحق التاريخي والطبيعي للشعب الفلسطيني في أرضه، وعلى اعتراف دول العالم بحقوقه ودولته على حدود الرابع من يونيو في العام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.