دولى وعربى
كشف المستشار في وزارة الدفاع العراقية الفريق ثامر بن سلطان التكريتي، عن اتجاه للاستعانة بخبراء عسكريين من جيش نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وتشكيل ألوية تضمهم لتحرير بعض المناطق من الإرهاب، والقضاء على التنظيمات المسلحة وفي طليعتها «داعش».
العراق يتجه للاستعانة بخبراء من "جيش صدام" لمحاربة الإرهاب
وقال التكريتي في تصريحات نقلتها صحيفة «الشرق الأوسط» الدولية اليوم السبت، إن الضباط السابقين الذين يتمتعون بالخبرات العسكرية سوف يجدون لهم مكانا في مؤسسة الجيش.
واعتبر التكريتي أن بغداد تعيش وضعا أمنيا أفضل في الوقت الحالي، بعد أن ضربت الطائرات الأميركية أهدافا عسكرية لداعش في الشمال، الأمر الذي أدى لإحداث ربكة في صفوفها حسب قوله، مشددا على أنه لا يستطيع القول بأن الجيش أقوى من ذي قبل، لكنه استفاد دروسا من المعارك الماضية مع الجماعات المسلحة.
وأشار إلى أن العراقيين يسعون للأمن والاستقرار في بلادهم، ولا يريدون جسما غريبا يدخل إليه مهما كانت أخطاء الحكومة، مشددا على أن الدولة تسعى حاليا لاستيعاب الجميع، وأضاف أنه متفائل بالمرحلة التي ستعقب تشكيل الحكومة الجديدة، وتوقع أن تصدر قرارات بإطلاق سراح السجناء الأبرياء الذين لم يثبت ارتكابهم لأي جرم، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة، لإنهاء التأزم الحالي.
وحكم على التكريتي بالإعدام في عهد الرئيس السابق صدام حسين قبل أن تحرره القوات الأمريكية من سجن أبو غريب في العام 2004. وجاء ذلك الحكم بعد اكتشاف مكالمة جرت بينه وبين الدكتور راجي عباس التكريتي، الذي طلب منه العناية بعائلته في حال تعرضه لأذى بعد أن وجه له النظام السابق اتهاما بالتآمر للإطاحة به قبل أن ينفذ بحقه حكم الإعدام، كما تعرض التكريتي الذي كان قائدا للفرقة العاشرة في الجيش العراقي خلال الحرب مع إيران، لعملية اختطاف على يد مسلحين مجهولين في غرب بغداد في العام 2007. ولكن أفرج عنه بعد ذلك.