بالصور: وزيرالدولة الإماراتي يتفقد نموذج حافلات مشروع للنقل العام

وهدفت الجولة إلى تفقد سير العمل ومعاينة النموذج والشكل النهائي للحافلات التي سيتم توفيرها لهيئة النقل العام بالقاهرة بمواصفات خاصة ضمن المشروع الإماراتي لتوفير 600 حافلة حيث سيتم توفير 300 حافلة على مراحل من شركة "حافلات" في دولة الإمارات، بينما سيتم تصنيع 300 حافلة في شركة غبور، وذلك للإسراع في التسليم وتوفير فرصة لتشغيل الأيدي العاملة ودعم الاقتصاد. وتم الاطلاع على النموذج والشكل النهائي للحافلات التي يتم تصنيعها بمواصفات خاصة لتغطية 30% من احتياجات برنامج النقل العام في القاهرة الكبرى وتخفيف الضغط على الحركة المرورية.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر: "توجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات هي الاستمرار في دعم مصر وتنفيذ المشاريع الإنمائية حسب الجداول الزمنية المحددة وبالمواصفات التي تحقق مصلحة المواطن المصري".

وأضاف:" ما شاهدناه اليوم من مشروعات مهمة في مصنع الحافلات وفي مواني دبي بالعين السخنة يؤكد أن هناك العديد من الفرص الواعدة التي تجعل مصر قادرة على مواجهة التحديات بفضل جهود أبنائها ومثابرتهم على بناء بلادهم ودعم اقتصادها، وبفضل ما تتخذه قيادتها من خطوات طموحة وبنّاءة. وكلنا ثقة بأن مصر لديها قدرات كبيرة وأن شعبها سيعمل على تحقيق الاستقرار والنمو والتقدم".

من جانبه، أعرب اللواء العربي السروي محافظ السويس عن امتنان وتقدير كل المصريين للدور الإماراتي المساند لهم وقال إن ذلك يعكس تاريخاً من العلاقات المشتركة القوية والراسخة، وأشاد بدور المشروع الإماراتي في توفير نسبة كبيرة من احتياجات النقل العام وما سيحققه في تجديد إمكانيات المشروع وتنفيذ خطة إحلال وتجديد حافلات النقل العام والحد من تشغيل الحافلات القديمة التي مضى على تشغيلها سنوات طويلة بما يسهم في توفير معدلات أمان أفضل للمواطنين الذين خصوصا الحافلات التي تخدم المناطق الأكثر احتياجاً لتقديم خدمة لائقة. 

وخلال الجولة التفقدية في مصنع "جي بي بولو" ، قدم الدكتور رءوف غبور رئيس مجلس ادارة جي بي غبور اوتو شرحاً وافياً لإمكانيات الحافلات الجديدة التي سيتم توريدها لهيئة النقل العام ضمن المشروع الإماراتي حسب البرنامج الزمني المحدد. وتمتلك الحافلات الجديدة القدرة على الخدمة الشاقة حتى يلبي ما يطمح المشروع الإماراتي لتحقيقه في مجال النقل، وأوضح أن المرحلة الأولى تشمل توريد 300 أتوبيس، وسوف تتم عملية تسليم عدد "100" حافلة على دفعات بموعد أقصى في 18 نوفمبر المقبل، وتوريد "100" حافلة ثانية على دفعات بموعد اقصى 18 ديسمبر المقبل، إضافة إلى توريد "100" حافلة على دفعات بموعد أقصى 18 يناير المقبل. ولفت غبور إلى مراعاة القدرة على الخدمة الشاقة داخل المدن المزدحمة في تصميم الحافلات ومواصفاتها.
وقال الدكتور رءوف غبور: "لمسنا حرصاً كبيراً من الجانب الإماراتي على أن يكون الأتوبيس بأفضل المواصفات وأن يحتوي علي أعلى درجات الأمان والراحة للمواطنين الذين سوف يستخدمونه ولذلك سعينا جاهدين في تقديم الأتوبيس الجديد بشكل خارجي مميز من حيث القوة والانسيابية والمرونة وبشاسيه يتحمل حتى 19 طنا، وبمواصفات خاصة للمحرك في تبريد المياه والقدرة ووسائل حماية وتحكم تعمل بنظام وبصندوق سرعات أوتوماتي "EDC" ويتمتع بالعديد من عوامل الأمان من خلال تجهيزه ببابين للركاب "أمامى وخلفي" تفتح أوتوماتيكياً بنظام تشغيل كهربائي هوائي وتفتح للداخل (ومزودة بوردمانات لتسهيل الصعود والهبوط للركاب، كما أنه مجهز بوسائل أمان وحماية للتفتيش أثناء أعمال الصيانة والإصلاح حيث لا يسمح للسائق بإدارة محرك السيارة أثناء فتح غطاء غرفة المحرك خلال أعمال الصيانة والإصلاح.

وفي ختام الجولة التفقدية توجه الدكتور رءوف غبور رئيس مجلس ادارة جي بي غبور اوتو بالشكر والتقدير لحكومة دولة الامارات الشقيقة ولمعالي وزير الدولة الاماراتي الدكتور سلطان احمد الجابر على دعمهم غير المسبوق للمشروعات التنموية في مصر وأضاف "نشعر بالفخر لأننا من بين السواعد التي ستبني مستقبلا جديدا لمصر".

وإلى جانب مصنع الحافلات، شملت الجولة موانئ دبي العالمية بالعين السخنة حيث اطلع معاليه والزوار على المشروعات المستقبلية والتي تشمل توسعة عرض المجري الملاحي إلى 350 متراً، ليكون كافياً لمضاعفة مسارات الملاحة، وزيادة عمق حوض الميناء ليصل إلى 17 متراً بما يكفي لاستقبال سفن الحاويات التي تتجاوز حملتها 8000 حاوية نمطية، إضافة إلى سفن البضائع السائبة بحمولة تصل إلى 150 ألف طن. كما تفقد الزوار أعمال بناء الحوض الثاني التي تجري حالياً على قدم وساق إضافة إلى رصيف ومرافق للصب السائل، وكذلك المخازن المتخصصة التي يجري بناؤها لدعم الصناعات وتوسيع منشآتها.

واستمع الزوار خلال الجولة في ميناء السخنة إلى شرح من سعادة ابراهيم الحمادي نائب المدير التنفيذي لمواني دبى العالمية تناول فيه بدء العمل في الميناء منذ إنشاء الشركة المصرية لتداول الحاويات "ECHCO"  وحتى أكتوبر 2002 حيث بدأت العمليات التجارية في الميناء، ليصبح أول ميناء خاص بالكامل في مصر، وأوضح الحمادي: "موانئ دبي العالمية - السخنة تهدف إلى استقطاب المزيد من الصناعات لتكون موجودة داخل منطقة الميناء بحلول عام 2020، كما تخطط لتتطور وتصبح مركزا للعلوم الإدارية والتنظيمية التي تركز على الجوانب اللوجستية ونقل المنتجات والبضائع. وتعمل إدارة الميناء لتوفير البنية التحتية اللازمة وأحدث المرافق والخدمات لتسهم في دعم الاقتصاد حيث أنها توفر حوالي 1102 فرصة عمل مباشرة و465 فرصة غير مباشرة".