دولى وعربى
مقتل مفتي "داعش" في الأنبار غربي العراق
قال مصدر عسكري عراقي، اليوم الخميس، إن قوات الأمن قتلت "المفتي الشرعي" لتنظيم "داعش" في محافظة الأنبار خلال عملية أمنية نفذت في منطقة الكرمة شرقي مدينة الفلوجة.
وقال ضابط بالجبش برتبة نقيب مفضلا عدم نشر اسمه إن "قوة من الجيش العراقي نفذت صباح اليوم عملية أمنية نوعية في منطقة الكرمة شرقي مدينة الفلوجة وتمكنت من قتل المفتي الشرعي لتنظيم داعش في الأنبار المدعو ملا حميد الجغيفي".
وأوضح أن "المفتي الشرعي لتنظيم داعش هو من أهالي محافظة الأنبار ومتورط بإصدار فتاوى عديدة تسببت بمقتل العشرات من عناصر القوات الأمنية والمدنيين في الأنبار على مدى الأشهر الماضية".
وقال العقيد جمعة فزع، معاون آمر لواء "الثلاثون" بالحشد الشعبي "ميليشيات شيعية موالية للحكومة" إن قوات الجيش والحشد الشعبي قتلوا أحد أمراء تنظيم داعش وثلاثة من معاونيه شرقي الرمادي.
وأوضح فزع أن "قوات الحشد الشعبي من عشائر قضاء الكرمة وبمساندة الجيش تمكنوا، مساء أمس، بعد مواجهات واشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش في قضاء الكرمة من قتل أحد أمراء التنظيم في الأنبار ويدعى عماد الخليفاوي وهو عراقي الجنسية ومقتل ثلاثة من معاونيه وهم كل من "محمد الخليفاوي وإبراهيم الخليفاوي وعثمان الحلبوسي" وجميعهم عراقيون الجنسية أيضا".
وأضاف فزع أن "القوات الأمنية والحشد الشعبي يفرضون سيطرتهم على 75% من قضاء الكرمة، والقوات الأمنية في تقدم نحو مركز المدينة لاستعادة السيطرة على جميع المناطق التي يتواجد ويسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي".
وأشار إلى أن "انتشار القناصة والعبوات الناسفة والألغام أعاق تقدم القطاعات الأمنية والحشد الشعبي من عشائر الكرمة لتحرير كامل مركز المدينة من تنظيم داعش الإرهابي".
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس الأربعاء، مقتل ما قالت إنه "الرجل الثاني في تنظيم داعش أبو علاء العفري"، ومعه قيادي آخر يلقب بـ"قاضي القضاة" في ضربة جوية للتحالف الدولي استهدفت تجمعاً للمتشددين غرب مدينة الموصل، معقل التنظيم، شمالي العراق.
وأكدت الوزارة أيضا مقتل قاضي قضاة ولاية الجزيرة والبادية أكرم قرباش الملقب بالملا ميسر وهو قيادي بارز في داعش في الغارة الى جانب عدد كبير من مسلحي تنظيم "داعش".
ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى ونينوى وصلاح الدين لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014، ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي.
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.