دولى وعربى
وزير "الخارجية" يعقد جلسة مباحثات رسمية مع نظيره "الألماني"
التقي سامح شكري وزير الخارجية صباح يوم الاثنين ٤ مايو بوزير خارجية ألمانيا فرانز شتانماير، حيث عقدا جلسة مباحثات رسمية بحضور وفدي البلدين، وتم خلالها تناول العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الاقليمية والدولية التي تهم البلدين.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي إن الوزيرين شكري وشتانماير تناولا خلال اللقاء مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل مزيد من تطويرها في مختلف مجالات التعاون الثنائي السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية بما يحقق مصالح البلدين وشعبيهما، خاصة بعد نجاح مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي ووجود فرص جذابة للاستثمار في مصر، فضلا عن الجوانب المرتبطة بعمل المنظمات والمؤسسات الوطنية المختلفة.
أضاف المتحدث ان الوزير شكري تناول بشكل مفصل مع نظيره الألماني الوضع في منطقة الشرق الأوسط في ظل التطورات الراهنة وبصفة خاصة استشراء التنظيمات الإرهابية في المنطقة باعتبار إنها تمثل تهديدا للعالم بأسره وليس لدول الشرق الأوسط فقط، وضرورة تكثيف التحرك الثنائي والإقليمي والدولي للقضاء عليها.
وأكد الوزير شكري علي الترابط القائم بين التنظيمات الإرهابية سواء علي المستوي الفكري او الأيديولوجي او العملياتي مما يتطلب التعامل معها دون استثناء ووفق منهج يتسم بالشمولية.
ناقش الوزيران الأوضاع في ليبيا في ظل التطورات السياسية والأمنية الجارية وما وصلت اليه جهود المبعوث الاممي برناندينو ليون من نتائج للتوصل الي حل سياسي توافقي بين الأطراف الليبية المعنية.
وأشار الوزير شكري إلي ما سبق ان حذرت منه مصر مرارا من ضرورة التعامل مع الإرهاب والتنظيمات الإرهابية في ليبيا بكل حازم بالتوازي مع دفع الحل السياسي للإمام، خاصة بعد الحادث الإرهابي البشع الذي استهدف المواطنين المصريين الأبرياء في ليبيا، وما أدي إليه هذا التعامل غير الحازم إلي تكرار حدوث ذات الحادث الإرهابي مع مواطنين إثيوبيين أبرياء.
وعقب الوزير الألماني بضرورة محاربة تنظيم داعش الإرهابي وسرعة تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الأطراف الليبية المختلفة.
وقال عبد العاطي إن اللقاء ناقش الوضع في اليمن بمختلف جوانبه، حيث عرض الوزير شكري للرؤية المصرية لمختلف جوانب الوضع الداخلي هناك والجوانب الإقليمية والدولية المرتبطة به بما في ذلك تعيين مبعوث أممي جديد لليمن، وجهود التحالف العربي في هذا الشأن.
وتناول الوزير الألماني الفرص القائمة للتوصل إلي حل سياسي للازمة في اليمن. وبحث الجانبان الأوضاع قي العراق وسبل الحفاظ علي وحدته وما يتطلبه ذلك من إشراك جميع القوي العراقية في العملية السياسية دون استثناء وبغض النظر عن أية اعتبارات دينية او طائفية.
وذكر عبد العاطي ان الوزيرين بحثا أيضا خلال لقائهما مسار الأزمة السورية وأهمية التوصل إلي حل سياسي وسبل منع وصول المقاتلين الأجانب إلي هناك ودور بعض الأطراف الإقليمية في هذا الشأن.
وشدد الوزير شكري علي ضرورة الحفاظ علي وحدة الأراضي السورية ووقف سفك الدماء اليومي لأبناء الشعب السوري الشقيق وتحقيق تطلعاته المشروعة.
وعرض شكري للجهود والاتصالات المكثفة التي تجريها مصر مع أطراف المعارضة السورية الوطنية والأطراف الإقليمية والدولية المعنية للعمل علي تنفيذ مقررات مؤتمر جنيف-١ .
أضاف المتحدث ان جلسة المباحثات بين الوزيرين تناولت ملف الأمن الإقليمي وتطورات الملف النووي الإيراني في ضوء اتفاق الإطار الذي تم التوصل اليه بين إيران والدول الكبري الست وفرص التوصل الي اتفاق نهائي قبل نهاية الشهر القادم وانعكاسات ذلك المحتملة علي الوضع الإقليمي بشكل عام.
وأوضح المتحدث ان الوزيرين تناولا أيضا قضية الهجرة غير الشرعية خاصة القادمة من السواحل الليبية وما تمثله من تهديد مباشر لكل من مصر وألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي ، فضلا عما تسببه هذه الظاهرة من فقدان لأرواح الأبرياء، وناقشا السبل المتاحة لتعزيز التعاون القائم بين البلدين لمواجهة هذه الظاهرة.