دولى وعربى
قالت "رويترز" أن الجيش اللبناني أحكم قبضته اليوم الخميس على بلدة عرسال الحدودية التي احتلها مقاتلون متشددون اسلاميون في مطلع الأسبوع.
الجيش اللبناني يحكم قبضته على بلدة عرسال الحدودية وسط انسحاب المسلحين
وعكف الجيش على تقييم عدد المسلحين المتواجدين في البلدة في الوقت الذي بدت فيه الهدنة بين المقاتلين والحكومة صامدة.
وقال احد المقاتلين عبر الهاتف لرويترز إن المقاتلين انسحبوا تماما من بلدة عرسال الحدودية كما أكدت لاجئة سورية تقيم في البلدة الأمر عينه.
غير أن مصدرا أمنيا لبنانيا قال ان المقاتلين ينسحبون تدريجيا من البلدة على ما يبدو مشيرا إلى أن الجيش لا يزال يقيم الوضع.
في حين قال مصدر لبناني سياسي مطلع على الوضع في المنطقة إن عددا من المسلحين لا يزالون في البلدة حتى الساعة.
وقتل في المعركة المستمرة منذ يوم السبت عشرات الاشخاص بينهم 17 جنديا في أسوأ امتداد لأعمال العنف من الحرب الأهلية في سوريا التي اندلعت قبل ثلاث سنوات.
ويضم المسلحون المتشددون مقاتلين من تنظيم الدولة الاسلامية الذي إحتل أراض في العراق وسوريا.
وتمثل عرسال الاختراق الاول الرئيسي في لبنان من قبل المسلحين الاسلاميين المتشددين وهم طرف رئيسي في أعمال العنف بين الشيعة والسنة في أرجاء المنطقة مما يهدد استقرار لبنان من خلال تأجيج التوترات الطائفية داخله.
وأسر المسلحون المتشددون عشرات من أفراد القوى الأمنية والجيش.
وعثر الجيش أثناء تقدمه على ثلاثة عناصر في الأمن الداخلي أحياء وبصحة جيدة في عيادة في البلدة.
وذكرت الحصيلة الرسمية أن نحو 20 جنديا لا يزالون في عداد المفقودين.
وتوصل وفد من هيئة العلماء المسلمين "السنة" يوم الأربعاء إلى ابرام وقف لاطلاق النار وتمكنوا من إطلاق سراح ثلاثة جنود كان المقاتلون يعتقلونهم.
وقال المصدر الأمني إن الجيش أطلق النار على المقاتلين ليل الأربعاء وقتل 14 منهم عندما تعرض جنوده لإطلاق نار.
وقال المصدر إن "الجيش يتحقق مما اذا كان جميع المسلحين قد انسحبوا من عرسال استنادا للاتفاقية التي أبرمت بين الحكومة وهيئة علماء المسلمين." وأضاف أن الجيش لم يدخل عرسال حتى الآن.
ودخل الصليب الأحمر إلى البلدة اليوم الخميس وأجلت سيارات الإسعاف التابعة له 35 جريحا مدنيا منها.
وتسبب القتال في عرسال وهي بلدة تسكنها غالبية سنية باضطرابات في أجزاء أخرى من لبنان.
وقالت مصادر أمنية إن قنبلة انفجرت بالقرب من دورية للجيش في مدينة طرابلس في شمال البلاد التي يسكنها سنة في أغلبها ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 11 ليل أمس الأربعاء.