رياضة
"برشلونة "يصطدم بــ" بايرن ميونيخ" في نهائي مبكر خارج الحسابات
لن يكون الأمر سهلا على المدير الفني لبايرن ميونيخ جوسيبي جوارديولا عندما يعود خلال أيام إلى الكامب نو، فهذه المرة سيكون مطالبا بالعبور بالبافاري إلى نهائي الشامبيونزليج من بوابة البارسا، الذي قاده سابقا إلى إنجازات كبيرة محليا وقاريا، بعدما أوقعته القرعة في مواجهة صديقه لويس إنريكي، المدير الفني لبرشلونة، في نهائي مبكر خارج الحسابات.
على الورق تميل الكفة حسابيا لصالح البايرن، لكن الملعب قد يكون له رأي آخر، فسكان إقليم كتالونيا، إحدى مناطق الحكم الذاتي في شمال شرق إسبانيا، لن يقبلوا من ليونيل ميسي ورفاقه أن يفرطوا مجددا في فرصة الوصول للنهائي الأوروبي، ولو على حساب العملاق البافاري.
برشلونة أصبح لا يملك بديلا عن الثأر من حامل لقب البوندسليجا، فتاريخ مواجهات الفريقين مذلة للإسبان بكل المقاييس، فالفريقان تواجها في البطولة ذاتها 6 مرات من قبل، أربعة منها انتهت لصالح البافاري، وواحدة فقط لصالح الكتالوني، ومثلها انتهت بنتيجة التعادل، والمرة الوحيدة التي تقابل فيها الفريقين خارج دائرة دوري الأبطال انتهت بتأهل البايرن إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1995-1996 على حساب برشلونة.
المواجهة الأخيرة بين الفريقين تحمل آلاما مضاعفة للبارسا، الذي منح بايرن ميونيخ بطاقة العبور إلى النهائي الأوروبي في النسخة قبل الماضية للبطولة بنتيجة ثقيلة للغاية، حيث انتصر البافاري بسباعية نضيفة في مجموع المباراتين؛ برباعية على أليانز أرينا، وثلاثية على الكامب نو.
المباريات الودية وحدها منحت برشلونة متنفسا للفوز على البارين، حيث التقيا 3 مرات، انتهت جميعها لصالح الكتالوني.
الفريقان حاليا على مقربة من حصد لقب الدوري المحلي في إسبانيا وألمانيا، وإن كان طريق البافاري نحو لقب البوندسليجا أسهل كثيرا، مقارنة بطريق البارسا، المحفوف بقليل من المخاطر.
البايرن إذا سيدخل المواجهة مدعوما بالتاريخ والمعنويات، في طريقه نحو حمل اللقب السادس للبطولة التي حققها خمس مرات سابقا، بينها مرتين في الألفية الجديدة، بينما سيحاول ميسي ورفاقه كسر العقدة، سعيا للقب الخامس، في البطولة التي يحمل أربعة من ألقابها، بينهم ثلاثة منذ عام 2000.