أخبار مصر
أصدرت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة اليوم برئاسة المستشار محمد مصطفى الفقي، حكما رادعا في القضية الخامسة والأخيرة، بحق 3 متهمين من مرتكبي جرائم هتك أعراض السيدات والفتيات بميدان التحرير والتحرش بهن.
أحكام رادعه فى قضية التحرش الجنسي بميدان التحرير
حيث قضت المحكمة بمعاقبة إثنين من المتهمين بالسجن المؤبد، ومعاقبة الثالث بالسجن لمدة 20 عاما، وذلك إثر إدانتهم بارتكاب الجرائم المسندة إليهم يوم 3 يونيو الماضي.
والمتهمان اللذان قضي بمعاقبتهما بالسجن المؤبد هما: كريم شعبان علي رزق " 19 سنة – عامل ببنك مصر فرع عابدين" وأحمد سعيد محمد أحمد "27 سنة - مشرف إضاءة بقناة إم بي سي" في حين قضي بمعاقبة المتهم مجدي السيد مصطفى "16 سنة – عامل" بالسجن لمدة 20 عاما.
وكان المستشار هشام بركات النائب العام قد أمر في 14 يونيو الماضي بإحالة المتهمين لمحكمة جنايات القاهرة، وذلك في ختام التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة معهم والتي أسندت إليهم ارتكاب جرائم خطف الضحايا، وهتك أعراضهن بالقوة، وتعذيبهن بدنيا، وسرقتهن بالإكراه، والشروع في قتلهن واغتصابهن.
وتضمن أمر الإحالة "قرار الاتهام" في الواقعة التي حدثت في 3 يونيو بحق سيدة تدعى "إكرام" وابنتها، أن المتهمين شرعوا وآخرون مجهولون فى قتل المجني عليها "السيدة الأم" عمدا، بأن اعترضوا طريقها وحاصروها وقاموا بترويعها وشلوا مقاومتها، ودفعوا بها صوب إناء يحوي ماء مغليا، وطرحوها أرضا وانهالوا عليها ضربا فى مختلف أنحاء جسدها قاصدين قتلها، فأحدثوا إصابتها وأوقف جريمتهم سبب لا دخل لهم فيه، وهو تدخل الشرطة ومنعهم من مواصلة التعدى والقبض عليهم وإغاثة المجني عليها منهم ومداركتها بالعلاج.
وذكر أمر الإحالة أن المتهمين استعرضوا وآخرون مجهولون القوة ولوحوا بالعنف وهددوا بهما واستخدموهما قبل المجني عليها "إكرام" ، بقصد ترويعها وابنتها وتخويفهما بإلحاق الأذى بهما والتأثير فى إرادتهما لفرض سطوتهم عليهما مما تسبب فى إلقاء الرعب فى نفسيهما وتكدير أمنيهما وتعريض حياتيهما وسلامتيهما للخطر والمساس بحريتهما الشخصية وشرفيهما.
وذكرت التحقيقات أن الجناة قد ألقوا السيدة أرضا وقاموا بالتعدي عليها بالضرب والركل، وحينما حاولت الفرار اصطدمت بإناء به ماء ساخن خاص بأحد الباعة الجائلين، فأصابها بحروق شديدة، ورغم ذلك لم يرحمها الجناة، بل صنعوا حولها حلقة لم تستطع الضحية الفرار منها، ثم بدأوا في هتك عرضها، والإمساك بموطن عفتها في خسة ودناءة، حتى أصابوها بقطع فيه بلغ 5 سنتيمترات، ثم سرقوا متعلقاتها.
وأوضحت التحقيقات أن المتهمين هاجموا ابنتها بذات الطريقة، إلى أن تمكنت قوات الشرطة بمساعدة المواطنين الشرفاء من إنقاذهما من براثن الجناة، وضبط عدد منهم.
وأثبتت تقارير الطب الشرعي أن إصابات المجني عليهن تنوعت بين الجروح التهتكية في مواطن العفة، والحروق، والسحل، والعض الآدمي بأثداء المجني عليهن ومؤخراتهن، والقبض العنيف بالأيدي والأظافر.