وزير "الصحة" يطلق المبادرة الوطنية لدعم ذوي القدرات الخاصة

وتهدف المبادرة إلى دعم خدمات الكشف المبكر على الأمراض المسببة للإعاقة لمنع حدوثها، ومنها اضطراب الغدة الدرقية والجلاكتوزيميا والتضخم الوراثي للغدة الفوق كلوية وضعف السمع  وغيرها من الأمراض، إلى جانب التوسع في إنشاء وتجهيز وتطوير مراكز للتدخل المبكر والتأهيل والإرشاد الوراثي بكل محافظات مصر؛ ليتمكن جميع ذوي القدرات الخاصة من الحصول على حقهم في الرعاية الصحية والتأهيلية، فضلاً عن إعداد ملفات كاملة عن كل طفل لضمان استمرارية المتابعة لكل حالة. ودمجهم بين جميع أفراد المجتمع

وأكد "وزير الصحة" في كلمته التي ألقاها خلال اليوم العالمي للتوحد إن  مبادرة "سوا نقدر" ، تشمل تدعيم كافة الجهود لإقامة حملات توعية لنشر الوعي السليم لترسيخ مبدأ دمج ذوي القدرات الخاصة في المجتمع، وتأهيلهم بالطريقة المثلى ليصبحوا على أتم الاستعداد لخوض غمار الحياة وتحقيق ذاتهم والتغلب على كل المصاعب التي يواجهونها من أجل أن ينخرطوا في المجتمع بفاعليةٍ وكفاءةٍ، ولكي يشاركوا في عملية نهضة وتطوير البلاد، حيث أنهم جزءٌ لا يتجزأ من الوطن ولا غنى لنا عنهم.

وأضاف أن الدولة مسئولة عن تقديم الخدمات الصحية لذوي القدرات الخاصة واعتبارهم فئة أولى بالرعاية والإهتمام، وأن هذا لا يمثل فقط استحقاقًا دستوريًا وقانونيًا وفقاَ للاتفاقيات الدولية المختلفة التي صدقت عليها مصر عام 2008، ومنها اتفاقية "تعزيز حقوق الأشخاص ذوى القدرات الخاصة" والصادرة عن الأمم المتحدة عام 2007، والتي تنص على حقهم في الصحة، بل يمثل أيضاً استحقاقاً إنسانياً وأخلاقياً تلتزم به الدولة والمجتمع أمام أبنائها ذوي القدرات الخاصة.

وأشار الى أن وزارة الصحة تكفل تطبيق التأمين الصحى لذوي القدرات الخاصة ، وتقدم لهم كافة الخدمات العلاجية والجراحية ، مثل "تركيب الأطراف الصناعية وعمليات زراعة القوقعة"، كما تضمن برامج الكشف والتدخل المبكر  لذوي القدرات  عدة خدمات منها "المسح الشامل لنقص هرمون الغدة الدرقية لحديثى الولادة، توفير الألبان الخاصة بهم واللازمة للنمو السليم، متابعة الوزن والطول والتطور منذ الولادةمع جلسات التطعيمات، الفحص والمشورة للمقدمين على الزواج"، وذلك من خلال 13 عيادة إرشاد وراثي بــ 9 محافظات علي مستوي الجمهورية .