دولى وعربى
إيلون ماسك يستقيل من إدارة ترامب بعد خفض عجز الميزانية تريليون دولار

أعلن الملياردير التكنولوجي إيلون ماسك، اعتزامه التنحي عن منصبه في إدارة الرئيس دونالد ترامب بحلول نهاية مايو، بعد أن أشرف على تقليص العجز في الميزانية الأمريكية بمقدار تريليون دولار، بحسب ما نقله موقع "Mint" واطلعت عليه "العربية Business".
وكان ماسك قد انضم إلى الإدارة بصفته "موظفًا حكوميًا خاصًا" لمدة 130 يومًا، حيث تولى قيادة جهود ترشيد الإنفاق الحكومي من خلال وزارة كفاءة الحكومة "DOGE"، وهي هيئة تم إنشاؤها حديثًا لخفض النفقات وتعزيز كفاءة إدارة الموارد.
ثورة حكومية غير مسبوقة
في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، وصف ماسك ولايته بأنها إصلاح جذري للإنفاق الفيدرالي، معتبرًا أنها قد تكون "أكبر ثورة حكومية منذ الثورة الأمريكية الأصلية".
وقال ماسك، "نشهد تغييرًا جذريًا في آلية إدارة الإنفاق العام. في نهاية المطاف، ستكون الولايات المتحدة في وضع مالي أقوى، وسنضمن مستقبلاً أكثر استدامة".
تقليص العجز وتحقيق وفورات بمليارات الدولارات
وأكد ماسك، أنه لن يمدد فترة خدمته بعد انتهاء المدة المتفق عليها، مشيرًا إلى أن أهداف خفض العجز سيتم تحقيقها في الإطار الزمني المحدد.
وقال، "أعتقد أننا سننجز المهمة الأساسية المتمثلة في تقليل العجز بمقدار تريليون دولار خلال هذه الفترة".
ووفقًا للموقع الرسمي لوزارة كفاءة الحكومة، فقد نجحت الهيئة حتى 27 مارس في تحقيق وفورات بقيمة 130 مليار دولار، وهو ما يعادل 807 دولارات لكل دافع ضرائب أمريكي.
تخفيضات واسعة ومراجعة للإنفاق الحكومي
وقاد ماسك وفريقه، المكون من سبعة أعضاء، جهودًا مكثفة لاستئصال الهدر الحكومي وتقليل الإنفاق غير الضروري. ووفقًا لتصريحاته، فإن الفريق استهدف تحقيق خفض بنسبة 15% في ميزانية المؤسسات الحكومية، دون المساس بالخدمات الأساسية.
وأوضح ماسك، أن الحكومة تدار بشكل غير فعال، وهناك مستويات مرتفعة من الهدر والاحتيال. نعتقد أن خفض الإنفاق بنسبة 15% يمكن تحقيقه دون التأثير على الوظائف الحيوية.
البطاقات الائتمانية الفيدرالية تحت المجهر
من بين القضايا التي ركزت عليها وزارة كفاءة الحكومة هي إدارة البطاقات الائتمانية الحكومية، حيث كشف الفريق عن وجود 4.6 مليون بطاقة ائتمان فيدرالية لحوالي 2.4 مليون موظف، وهو ما وصفه ماسك بأنه أمر غير منطقي على الإطلاق.
وقال ستيف ديفيس، أحد أعضاء الفريق، "طلبنا من الوكالات مراجعة هذه البطاقات والتأكد مما إذا كانت تُستخدم بالفعل، وما إذا كان بالإمكان تقليل عددها."
انتقادات ودعوات للرقابة
رغم الإشادة بإجراءات الوزراة، واجه ماسك انتقادات من جهات عدة، حيث اعتبر معارضوه أن الفريق يتمتع بسلطة مفرطة ولا يخضع للرقابة الكافية، متهمين إياه بإلغاء عقود فيدرالية وإجراء تخفيضات دون موافقة الكونغرس.
لكن ماسك رفض هذه الادعاءات، مؤكدًا أن فريقه يتبع منهجية مدروسة في اتخاذ القرارات المالية.
وذكر، أنه يصف البعض ما نقوم به بأنه قرارات مرتجلة، لكنه في الحقيقة عملية دقيقة ومحسوبة. نحن نراجع الأمور بعناية قبل أن نتخذ أي إجراء، مضيفا أن هذا لا يعني أننا لا نرتكب الأخطاء، ولكن عندما نخطئ، نقوم بتصحيحها بسرعة ونواصل التقدم.