أخبار مصر
أبو مازن: نرفض تهجير الفلسطينيين وندعم خطة إعادة إعمار غزة بوجود أهلها

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، أن القضية الفلسطينية تواجه تحديات خطيرة، أبرزها محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من وطنه؛ وهو ما ترفضه القيادة الفلسطينية رفضًا قاطعًا، كما ترفض الممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى فرض واقع استيطاني استعماري في الضفة الغربية والقدس الشرقية لتقويض حل الدولتين وتصفية القضية الفلسطينية.
وأشاد أبو مازن - خلال كلمته في القمة غير العادية لجامعة الدول العربية المنعقدة بالعاصمة الإدارية الجديدة اليوم الثلاثاء -، بالخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، بوجود الفلسطينيين على أرضهم دون تهجير، داعيًا إلى دعم هذه الخطة وحشد الموارد الدولية والإقليمية لإنجاحها، كما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دعم جهود إعادة الإعمار على هذا الأساس.
ووجه أبو مازن، الشكر إلى الرئيس دونالد ترامب، على جهوده في وقف إطلاق النار في قطاع غزة ومساعيه لتحقيق السلام الفلسطيني الإسرائيلي وفي المنطقة بأسرها.
وأعرب، عن تقديره للدور الذي قامت به كل من مصر وقطر في التوصل إلى تهدئة قائمة على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية؛ بما يضمن إقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش إلى جانب دولة إسرائيل في أمن وسلام وحسن جوار.
واستعرض الرئيس الفلسطيني، رؤية القيادة الفلسطينية لمواجهة التحديات الحالية، مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية ستتولى مهامها في قطاع غزة عبر مؤسساتها الحكومية، وقد تم تشكيل لجنة عمل لهذا الغرض، كما سيتم استلام الأجهزة الأمنية الفلسطينية لمسؤولياتها بعد إعادة هيكلتها وتوحيد الكوادر الموجودة في القطاع وتدريبها في مصر والأردن.
وأكد، ضرورة اعتماد الخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة بوجود الفلسطينيين على أرضهم، داعيًا إلى إقرارها خلال القمة والعمل على حشد الدعم الدولي عبر إنشاء صندوق ائتمان دولي، إلى جانب إنجاح المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار الذي ستستضيفه مصر الشهر المقبل، كما شدد على أهمية استمرار دعم وكالة الأونروا وتعزيز دورها في تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.
وأوضح الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، أهمية مواصلة الإصلاحات الحكومية في فلسطين لتعزيز الشفافية والمساءلة، بالتعاون مع البنك الدولي والمنظمات الدولية، مؤكدًا أن هذا النهج يهدف إلى ضمان تقديم أفضل الخدمات للمواطن الفلسطيني وفق معايير الحوكمة الرشيدة.
ودعا، إلى تكليف اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بإجراء اتصالات دولية تشمل الإدارة الأمريكية، من أجل شرح الخطة العربية لإعادة الإعمار والتأكيد على ضرورة انسحاب إسرائيل من غزة، مشيرًا إلى أهمية اقتراح تهدئة طويلة الأمد في الضفة الغربية وقطاع غزة، ووقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وشدد، على ضرورة دعم التحالف العالمي للسلام والمشاركة في المؤتمر الدولي للسلام المزمع عقده في يونيو المقبل لتنفيذ حل الدولتين المستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأكد، ضرورة مضاعفة الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مشددًا على أهمية وجود نظام سياسي موحد وسلطة قانون واحدة وسلاح شرعي واحد في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، لافتًا إلى أن هذا الأمر كان دائمًا محورًا للنقاش مع حركة حماس.
وأعرب، عن استعداد القيادة الفلسطينية لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال العام المقبل، شريطة توافر الظروف الملائمة لذلك في غزة والضفة والقدس الشرقية، مشيرًا إلى أن الانتخابات السابقة جرت في جميع هذه المناطق، ودعا الجميع إلى تهيئة الأجواء لإجراء الاستحقاقات الانتخابية وفق الأصول الديمقراطية.
وكشف، عن توجه القيادة الفلسطينية نحو إعادة هيكلة الأطر القيادية للدولة وضخ دماء جديدة في منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح وأجهزة الدولة، مشيرًا إلى أن المجلس المركزي الفلسطيني سيعقد قريبًا لمناقشة هذه الملفات، كما أعلن عن قرار استحداث منصب نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لذلك، كما كشف عن قرار إصدار عفو عام عن جميع المفصولين من حركة فتح واتخاذ الإجراءات التنظيمية المطلوبة لتعزيز وحدة الحركة.
واختتم الرئيس الفلسطيني كلمته بتوجيه الشكر لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس عبد الفتاح السيسي، وجمهورية مصر العربية على استضافة القمة، معربًا عن امتنانه للقادة العرب على دعمهم المستمر للشعب الفلسطيني، متمنيًا للقمة النجاح في تحقيق أهدافها.