دولى وعربى
"السيسى" يلتقى بان كى مون سكرتير عام الأمم المتحدة فى شرم الشيخ
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم ، بان كي مون، سكرتير عام الأمم المتحدة، بحضور ممثلي السكرتير العام في منطقة الشرق الأوسط.
وقد أشاد "بان كي مون" بدور مصر وقيادتها، مشيداً بالنجاحات التي أحرزتها مصر سياسياً واقتصادياً في الآونة الأخيرة، سواء على صعيد المؤتمر الاقتصادي أو التوقيع على إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة الإثيوبي.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن القضية الفلسطينية استأثرت بجزء هام من اللقاء، حيث تم التأكيد على أهمية وفاء الدول والمنظمات المانحة بوعودها والتزاماتها التي قطعتها في مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي عقد بالقاهرة في أكتوبر 2014.
وقد أكد الرئيس على أهمية إعادة إعمار قطاع غزة وتوفير ظروف معيشية مناسبة لسكان القطاع تبث في نفوسهم الأمل، على أن يتزامن ذلك مع إحراز تقدم على صعيد إحلال السلام وتطبيق حل الدولتين بما يتضمنه من إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وفقاً لمبادرة السلام العربية.
وقد تم خلال اللقاء استعراض نتائج الانتخابات الإسرائيلية وسبل التحرك المستقبلي على صعيد جهود السلام، حيث أكد الرئيس على أهمية تشجيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على المضي قدماً في جهود السلام وذلك من خلال تقديم ضمانات للجانبين، وتشجيع الرأي العام من أجل الدفع نحو إقرار السلام.
وعلى الصعيد الإقليمي، أكد الرئيس أن موقف مصر إزاء قضايا منطقة الشرق الأوسط يرتكز على دعم كافة الجهود الرامية لإحلال الأمن والاستقرار في سوريا وليبيا واليمن، لا سيما في ظل التعقيدات التي تشهدها المشكلات في تلك الدول نظراً لعامل الإرهاب والتطرف الذي يعد جديداً على معادلات التوازن فيها.
وفي الشأن الليبي، أكد الرئيس على أهمية دعم الحل السياسي بالتوازي مع نزع سلاح الميليشيات المتطرفة ورفع الحظر المفروض على إمداد الجيش الوطني الليبي بالسلاح، وأخذ خيارات الشعب الليبي وإرادته الحرة في الاعتبار.
وفي هذا الصدد، وجّه السكرتير العام الشكر والتقدير للسيد الرئيس على موقف مصر الداعم للجهود الأممية الرامية لتسوية الأزمة الليبية، وحرصها على دعم وإنجاح جهود المبعوث الأممي لليبيا "برناردينو ليون".
وقد أشار "بان كي مون" إلى أن العام الحالي سيشهد العديد من الفعاليات والمؤتمرات الدولية التي تنظمها الأمم المتحدة، منوهاً إلى أنه يتطلع لمشاركة مصرية فاعلة ورفيعة المستوى فيها، ومن بينها مؤتمر تمويل التنمية في أديس أبابا خلال شهر يوليو 2015، والدورة الخاصة حول التنمية المستدامة في شهر سبتمبر بنيويورك، ومؤتمر تغير المناخ في باريس خلال شهر ديسمبر 2015.
وأضاف أن الأمم المتحدة تعكف على وضع خطة عمل للتصدي لظاهرة الإرهاب من خلال إجراء حوار مُعَمَّق بين القادة الدينيين.
وقد أكد الرئيس على دعم مصر الكامل للجهود الأممية في مختلف المجالات، ومشاركتها بفاعلية في كافة الاجتماعات ذات الصلة.