دولى وعربى
بالفيديو..كلمة "حسن شيخ محمود" رئيس الصومال فى مؤتمر القمة العربية
"المصدر " تنشر كلمة "حسن شيخ محمود " رئيس الصومال خلال افتتاح القمة العربية وهى كالأتى:
"بسم الله الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله
فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية .. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو معالى الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية .. أصحاب المعالى والسعادة حضرات السادة والسيدات الضيوف الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
"يطيب لى ان اتقدم بالشكر الجزيل لصاحب الفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة ورئيس القمة العرببية الحالى وحكومة وشعب العربى المصرى العظيم لحسن الاستقبال وكرم الضيافة ودقة التنظيم واتمنى لاعمال هذه القمة التوفيق والسداد ، كما اتقدم بالشكر والثناء الحسن لصحاب السمو ااشيخ صباح احمد الجابر الصباح امير امير دولة الكويت ورئيس القمة السابقة لما قام به من جهود عظيمة فى دفع مسيرة العمل العربى المشترك واتوجه بالتقدير والاجلال للامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى ومساعديه لجهودهم المتواصلة فى تطوير اليات العمل العربى المشترك "
"أصحاب الجلالة والفخامة والسمو .. تنعقد اعمال هذه القمة فى ارض الكنانة بعد 70 عاما من الاجتماع الاول فى هذه البقعة المباركة كنانة الله فى ارضه لاباء المؤسسين الذين وضعوا حجر الاساس لهذه المؤسسة العريقة الشامخة بشموخ دولها وشعوبها وبالرغم من مرور 70 عاما من الاجتماع الاول فى الاسكندرية عام 1945 مازلنا دون دون ما تطلع اليه الاباء المؤسسون وتنتظر امتنا العربية حيث مازالت امامنا التحديات الجسيمة ومن نوع اخرومختلف ما سبقها من تحديات ، لا شك ان هذه التحديات تدفع بنا نحو مزيد من التضامن والتعاون المشترك لمواجهتها والتغلب عليها وبذل كافة الجهود لتحقيق رغبات وطموحات امتنا العربية وتبشير برسالتها الانسانية "
"أصحاب الجلالة والفخامة والسمو .. ما زالت القضية الفلسطينية قضية محورية لامتنا العربية التى تمثل التحدى الاكبر الذى يواجه الامة طوار عقود ماضية الامر الذى يتطلب منا تفعيل قرارات الجامعة المستندة الى الشرعية الدولية والخاصة بانهاء الاحتلال الاسرائيلى على اراضى فلسطينية واقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، ولا شك ان معالجة القضية الفلسطينية بما يتوافق مع العدل والانصاف فى اطار مقررا الشرعية الدولية يمهد السبيل الى استقرار منطقتنا العربية وازدهارها "
"أصحاب الجلالة والفخامة والسمو .. إن جمهورية الصومال الفيدرالية بعد خروجها من المرحلة الانتقالية خرجت ايضا من مرحلة الحرب الاهلية المؤلمة ونخوض حاليا حربا واحدا وهى الحرب ضد الارهاب وعلى الرغم من وجود نجاحات هامة فى مواجهة الارهاب الاثم حيث خسرت حركة الشباب الارهابية كثيرا من رموزها ومناطق التى كانت تسيطر عليها فاننا مازلنا نشهد محاولات يائسة تهدف الى ضرب المؤسسات عامة والخاصة ولعل الهجوم الاخير فى فندق مكة المكرمة الذى استهدف مواطنين ابرياء من بينهم كوادر مهمة فى بناء الدولة امثال الشهيد السفير يوسف محمد اسماعيل سفير الصومال لدى سويسرا والشهيدة فرحية بشير التى كانت خبيرة اقتصادية والتى عملت قرابة 20 عاما فى مؤسسات مالية امريكية وعادت متطوعة فى عمل لدى البنك المركزى الصومالى لتدفع حياتها ثمنا للتصرفات الجبانة لهذه الحركة المارقة وعلى العموم فان معاركنا مع هذه الحركة معارك ظافرة بشهادة الجميع حيث بدا المواطنون بالعودة الى مدنهم وقراهم وبدأت معركة الاعمار بسواعد صومالية وبالتعاون مع بعض الدول الصديقة والشقيقة تسير على قدم وساق والى جانب المعارك الخاصة بمواجهة الارهاب واعادة الاعمار فان جهودنا تتواصل فى استكمال المسيرة السياسية ووضع رؤية 2016 فى حيز التنفيذ من خلال استكمال كتابة الدستور واجازته وتشكيل لجان الخاصة باشرف على عملية السياسية واجازة مشروعات القوانين المنظمة للعملية السياسية فى مرحلة قادمة وتكملة تشكيل الادارات الاقليمية الانتقالية المكملة للمنظومة الفيدرالية تمهيدا لانتخابات تشريعية ورئاسية ومن ثم فان عام 2015 هو عام حاسم لاستكمال الترتيبات اللازمة لتحقيق اهدف الرؤية 2016 "
"ان الصومال ذلك ابلد صاحب الامكانات والثروات الطبيعية الهائلة ونادرا ما تتوافر لبلد مثل هذه الامكانات والثروات غير ضعف القدرات وغياب التمويل اللازم يشكلان عقبة كبيرة واننى بهذه المناسبة ومن هذه المنبر ادعو اشقائى قادة الدول العربية الى مساعدة الصومال فى استثمار ثرواتها واستغلال مواردها الطبيعية من خلال خلق شركات استراتيجية على مستويين مستوى القطاع الحكومى ومستوى القطاع الخاص "
"ان الصومال الحقيقى ليس بالبلد الذى انهكته الحروب التى خرج منها مؤخرا وليس بالبلد الذى عانى من ويلات الارهاب عقدا كاملا وان كان على عتبة الخروج منها ظافرا بشهادة الكثيرين ولكنه هو: واحد البلد الساحلى الذى يطل على شواطىء البحر الاحمر والمحيط الهندى بمسافة طولها 3340 كم لتزيد مساحته الساحلية على مساحة اليابسة ، اثنين هو البلد الذى تجوب فى مراعيه اكثر من 72 مليون راس من المواشى بجانب 8 ملايين هكتار من الاراضى الزراعية ، ثلاثة هو البلد الذى يقع موقعا استراتيجيا يخدم التجارة الدولية ما يجعل الصومال ان عاجلا او ااجلا قبلة للاستثمارات الدولية هذا ونرجو من الدول العربية الشقيقة ان تقوم سباقة وفى المقدمة لان الصومال فعلا بمثابة سلة غذاء للعالم العربي "
"أصحاب الجلالة والفخامة والسمو .. ان اشقاءكم فى الصومال يتطلعون نحو هذه القمة التاريخية ولديهم املا كبير فى انه سيصدر منها ما يمكن دولتهم من التغلب على التحديات الماثلة امامها والمتمثلة فى : واحد فتح الاسواق العربية امام المنتجات الصومالية ذلك اننا وبعد مرور اكثر من 25 عاما بدانا بتسديد المنتجات الزراعية والحيوانية لبعض الدول العربية ونأمل من جميع أشقائنا فتح أسواق أمام منتجات بلادنا بشروط ميسرة نظرا لظروف المحيطة بنا ، ثانيا عقد مؤتمر إعمار الصومال ، وذلك التعافي السريع من خلال إعادة الإعمار ونؤمل في صدور قرار خاصة بهذا الأمر من القمة وتشكيل لجنة رئاسة من القمة لوضع الترتيبات اللازمة لعقد هذا المؤتمر ، ثالثا تنفيذ قرار القمة بعفاء الديون من الصومال ، وذلك لأننا لانستطيع حاليا الاقراض من الدول والمؤسسات المالية بسبب الديون المتراكمة على دولتنا ،رابعا تنفيذ قرار خاص بدعم الصومال بمبلغ 10 ملايين دولار شهريا لمدة سنة ، وإذ نؤكد على أهمية لتعزيز قدرات مؤسسات دولة الصومال ، ونؤكد كذلك إلتزامنا بآفاق من المجالات المخصصة له ، بكل نزاهة وشفافية ونرجو من أشقائنا الدول العربية بالتعجيل تنفيذ هذه القرارات لاهميته القصوى لتحقيق التطلعات الشعب الصومالي نحو الأمن والاستقرار والتنمية ، خامس التعاون في مجال محاربة الإرهاب .
إن موقف الصومال من الأزمة اليمنية الحالية واضح وتلخص في الآتي أولا تأييد الشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي ورفع كافة أشكال الأعمال التى تهدف زعزعة الشرعية والأمن والاستقرار في اليمن ، ثانيا إعلان وقوف الصومال بجانب الدول الشقيقة التى تعمل على حماية الحكومة الشرعية في اليمن والحفاظ على سيادة ووحدة ترابه .
"وعقب انتهاء الرئيس الصومالى من كلمته .. اعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى انتهاء جلسة العمل الاولى، كما اعلن انه سوف يتم استئناف جلسة العمل الثانية المغلقة الساعة 7 مساء."
لمشاهدة الفيديو:
لمشاهدة الفيديو: