بالفيديو.. كلمة "عمر جيلة" رئيس جمهورية جيبوتى

بسم الله الرحمن الرحيم

فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة رئيس الدورة الحالية،

صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت رئيس الدورة السابقة،

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،

معالي الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية،

الضيوف الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في مستهل كلمتي يشرفني أن أتقدم بالشكر الجزيل للأشقاء في مصر رئيسًا وحكومة وشعبًا؛ لما لاقيناه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، منذ أن وصلنا إلى شرم الشيخ مدينة السلام، وبهذه المناسبة أهنئ فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لتوليه رئاسة القمة التي تزامنت مع مشاركته الأولى في أعمال القمة العربية، وأنا على يقين أن رئاسة مصر للعمل العربي المشترك، ستكون إضافة جديدة مع صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ويستحق منا كل الشكر والتقدير للجهود التي بذلها خلال رئاسته للدورة السابقة وفي مرحلة في غاية الصعوبة، كما يسرني أن أتقدم بالتهنئة إلى الأشقاء في سلطنة عمان بمناسبة عودة جلالة السلطان قابوس إلى أرض الوطن سالمًا معافي.

السيد الرئيس..

تنعقد قمتنا تحت شعار "سبعون عامًا من العمل العربي المشترك" في ظل ظروف معقدة وأحداث متصارعة تمر بها المنطقة العربية وجدول الأعمال المعروض علينا حافلًا بموضوعات سياسية واقتصادية واجتماعية، كلها تصب في مصلحة الأمة.

السيد الرئيس اصحاب الجلالة والفخامة.

أن القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى ما زالت تبحث عن حل نهائي عادل يعيد الحقوق المسلوبة إلى الشعب الفلسطيني؛ ليتمكن من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفي هذا السياق ندين الممارسات الإسرائيلية المتمثلة في بناء مستوطنات جديدة وعمليات تهويد القدس، أما الوضع في الصومال فيشهد تحسنا ملموسا في مجال الأمن وجميع مرافق الدولة بدأت تستعيد عافيتها رغم المحاولات اليائسة للانتحاريين، ونحن في جيبوتي أرسلنا الكتيبة الثانية؛ لتعزيز قواتنا العاملة في الصومال وفي معقل حركة الشباب الإرهابية، ونقوم بتدريب قوات الشرطة الصومالية؛ لتتحمل مسؤولية الأمن، وقدمنا في حدود إمكانياتنا معدات مهمة؛ لاعادة نشاط الميناء الذي يساهم في رفع حجم الصادرات والواردت.

أما الأوضاع في اليمن فتزداد خطورة أكثر من أي وقت مضى، ونؤكد من هنا دعمنا الكامل للشرعية الدستورية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي رغم كل المحاولات لفرض الأمر الواقع، كما نؤكد دعمنا لعملية عاصفة الحزم التي تمت تلبية للنداء الذي وجهه الرئيس اليمني إلى أشقائه وهذا تطبيق فعلي لصيانة الأمن القومي العربي.

أما التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا فتحتاج إلى تحرك عربي لدعم الجهود الأممية، إضافة إلى رؤساء دول الجوار لجمع الفرقاء حول طاولة حوار وطني وتشارك فيه جميع الأطراف الليبية إلا من اختار طريق العنف، وتفاقم الأزمة السورية ومعاناة الشعب السوري في الداخل والخارج تستوجب توحيد جهود المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة عن طريق الحل السياسي.

السيد الرئيس أصحاب الجلالة والفخامة.

إن الإرهاب الذي كان وما زال يحاول البعض خلطه بالإسلام بدأ يكشف عن وجهه الحقيقي، حيث أصبح المسلمون أكثر المتضرريين من الإرهاب والتطرف حتى المساجد، لم تسلم من هذه الآفة التي تشبع أصحابها بأفكار هدامة تهدف إلى تشوية صورة الدين الإسلامي الحنيف والعبث باستقرار منطقتنا ومن هنا أتى أهمية موضوع صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الجماعات الإرهابية، والذي يعتبر من أهم موضوعات هذه القمة؛ لأن أمننا القومي يواجه مخاطر كبيرة في أكثر من بلد، ويستلزم منا تكاتف الجهود والتنسيق من جميع الأجهزة المعنية في الدول الأعضاء.

في الختام لا يسعني إلا أن اتقدم بالشكل لكل من ساهم في إعداد القمة والتنظيم الجديد، ونتمنى لأعمالنا أن تتوج بالنجاح.

وشكرًا لحسن الإصغاء.