أخبار مصر
”السيسى” : تخصيص منح دراسية للجانب الاثيوبي بالجامعات المصرية
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في مقر إقامته بأديس أبابا برئيس المجلس الأعلى للشئون الاسلامية في إثيوبيا، الذي استهل اللقاء بالترحيب بالسيد الرئيس في إثيوبيا، مشيرا إلى أنها زيارة تاريخية تؤكد على فتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين لتعزيز قيم التعاون والتنمية المشتركة ولبناء الثقة بين الشعبين الشقيقين.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد على أن ما تقوم به مصر الآن من توطيد أواصر التعاون وما تقدمه من رسالة محبة لإثيوبيا يعد تنفيذاً لتعاليم الإسلام النبيلة وروحه السمحة التي تحض على التآلف والتفاهم والعيش المشترك.
وقد أكد رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على أهمية زيادة تعزيز العلاقة بين الأزهر الشريف ومسلمي إثيوبيا، والعمل على إيفاد المزيد من الدعاة الأزهريين للعمل في إثيوبيا والتعريف بصحيح الدين الاسلامي، وكذا زيادة أعداد المنح الدراسية المخصصة لدراسة الطلاب الاثيوبيين في الأزهر الشريف.
وأضاف أن الأزهر الشريف ساهم بفاعلية في تخريج كبار علماء الدين الاسلامي في إثيوبيا الذين غرسوا بذور الإسلام الصحيح فيها، وهو الأمر الذي كان له أكبر الأثر في الحفاظ على التعايش السلمي بين معتنقي مختلف الديانات في إثيوبيا.
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس على استعداد مصر الكامل للاستجابة لكافة متطلبات إثيوبيا ليس فقط من خلال التعاون مع الأزهر الشريف وإنما أيضاً عبر تخصيص منح دراسية في التخصصات التي يرغبها الجانب الاثيوبي بالجامعات المصرية، فضلاً عن توجيهه بإيفاد العلماء والدعاة من الأزهر الشريف لإثيوبيا لنشر قيم الإسلام السمحة التى بدأت تندثر في السنوات الأخيرة ونحتاج لتنميتها من خلال تصويب الخطاب الديني بحيث يهتم بالسياق الفكري والاجتماعي ويركز على جانب المعاملات ومكارم الأخلاق.
وقد أشاد رئيس المجلس الاعلى للشئون الاسلامية في اثيوبيا بتوقيع اتفاق إعلان المبادئ بشأن سد النهضة الاثيوبي في الخرطوم، منوهاً إلى أنه خطوة إيجابية ستساهم في تهيئة المناخ لمزيد من تعزيز العلاقات بين مصر وإثيوبيا على كافة المستويات.
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس على أهمية مواصلة العمل من أجل إرساء قواعد هذا التعاون والتفاهم المشترك، منوهاً إلى ضرورة تفهم احتياجات كل طرف فكما يتطلع الشعب الاثيوبي إلى التنمية، فإن الشعب المصري أيضا يتطلع للتنمية، أخذاً في الاعتبار أن نهر النيل يعد المصدر الوحيد للمياه ومن ثم للحياة في مصر، ولعل ذلك يفسر قلق وشواغل الشعب المصري إزاء موضوعات المياه.
وأضاف الرئيس أن الإرادة الالهية جعلت نهر النيل يصب في مصر مروراً بالسودان؛ وذلك لحكمة إلهية تستهدف ضمان الحياة للشعب المصري الذي يعيش في إقليم شديد الجفاف.